قالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، إنها اعتقلت 4 مستوطنين متدينين يهود، خلال مواجهات اندلعت خلال ساعات الليلة الماضية، وامتدت حتى فجر اليوم الاثنين، في مدينة "بني براك" في وسط الداخل المحتل.

وأشارت شرطة الاحتلال في تصريح مكتوب، إنها "فرّقت أعمال شغب عنيفة في بني براك، تم خلالها رشق قوات الشرطة وسيارة رئيس البلدية بالحجارة، وأضرموا النيران في حافلة، وسط حي سكني، وحاولوا اقتحام محطة إطفاء".

وقالت "هاجم مخترقو القانون مدنيين وألحقوا أضرارا جسيمة بالممتلكات".

وأضافت "ألقت شرطة الاحتلال القبض على 4 أشخاص لاستجوابهم بشبهة تعريض حياة السكان وممتلكاتهم للخطر، وتنوي طلب تمديد اعتقالهم".

وقالت هيئة بث الاحتلال الرسمية، إن المستوطنين المتدينين في مدينة بني براك، احتجوا على فرض أنظمة الإغلاق الصحي.

وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي قد مددت الثلاثاء الماضي، قيود الإغلاق المشدد التي بدأت قبل أسبوعين، حتى نهاية الشهر الجاري إثر استمرار الارتفاع بأعداد المصابين بفيروس كورونا.

وذكرت شرطة الاحتلال أنها "أرسلت قوات إضافية إلى مدينة بني براك"، ذات الأغلبية السكانية من المستوطنين المتدينين اليهود.

وقالت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية، الاثنين، إن الاحتجاجات استمرت حتى فجر اليوم الاثنين، وتم إضرام النيران في حاويات قمامة وتكسير إشارات مرور وإغلاق شوارع.

وأضافت إن شرطة الاحتلال "استخدمت القنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين".

وعنونت الصحيفة تقريرها حول أحدث العنف بالمدينة بـ "فوضى في بني براك".

وتشهد المدينة منذ أيام احتجاجات يقودها المستوطنون المتدينون اليهود، ضد الإجراءات التي تفرضها الحكومة في محاولة للحد من تفشي فيروس كورونا.

وأشارت هيئة بث الاحتلال الإسرائيلي إلى أن الإصابات في صفوف المستوطنين المتدينين اليهود، أعلى منها في صفوف باقي المستوطنين الإسرائيليين.

وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد قالت في الأشهر الماضية، إن المتدينين اليهود يرفضون الانصياع لتعليمات وزارة الصحة الإسرائيلية، ما يتسبب بتفشي فيروس كورونا في أوساطهم.

وأعلنت إسرائيل، الإثنين، تسجيل 4868 إصابة بفيروس كورونا، خلال الساعات الـ24 الأخيرة.

وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية في بيان، إن إجمالي الإصابات بالفيروس ارتفع إلى 600302؛ منها 4419 حالات وفاة.