فلسطين أون لاين

​بعد إلقاء القبض على قتلة فقها

ضفّيون مبتهجون: لا لغز في غزة يتعذر على المقاومة تفكيكه

...
مازن فقها (أرشيف)
رام الله - مصطفى صبري

عقب إعلان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، عن إلقاء القبض على المجموعة التي اغتالت القائد القسامي مازن فقهاء ومن بينهم القاتل المباشر، ضجت مدن الضفة الغربية بمشاعر البهجة والسرور؛ مع تجديد مواطنيها الثقة بالمقاومة في الوفاء لقادتها.

عزات صوافطة ابن مدينة طوباس؛ واحدٌ ممن عمتهم الفرحة؛ التي عبر عنها بقوله: "كنت على يقين أن أمن المقاومة في غزة سيحل أمر القتلة في أقرب وقت، فهذا هو عهدنا بهم، جميعنا يعرف أن من يحارب الاحتلال بعقيدة و إرادة لن يعجزه إيجاد الذين شاركوا في عملية استهداف الشهيد مازن".

من جانبه قال النائب فتحي القرعاوي:" عودتنا غزة أن تدهشنا بإنجازاتها النوعية، فلا مجال لأن يبقى لغزٌ في غزة لا يمكن تفكيكه، فالعقلية الجمعية الواعية ذات البُعد الوطني والمهني، لا يُعقل أن يفلِت منها جريمة مُركبة بحجم جريمة اغتيال مازن فقها الشهيد الذي تحرر من السجن بعد تاريخ حافل بالمقاومة الجريئة، إن إلقاء القبض على قتلة مازن هو قطعٌ لدابر العملاء الذين أقدموا على تصفيته بدمٍ بارد".

وأضاف: "شاهدتُ البهجة والسرور على محيا المواطنين الذين باركوا عملية القاء القبض بهذه السرعة القياسية، إن الإنسان الفلسطيني لطالما اكتوى بنار العملاء دون عقابٍ صارم بحقهم، لكن ولّى الزمن الذي يصولون فيه ويجولون بدون رقيب وحسيب لأجل حماية الاحتلال".

وبالانتقال إلى محمد شريم وهو طالبٌ جامعي؛ فقد تابع قضية اغتيال الشهيد مازن فقها عن كثب؛ وقال :"من خلال تتبعي لقضية اغتيال المقاومين وتجنيد العملاء من قِبل الاحتلال عبر بحث جامعي، وما حدث مؤخراً من اختراق غزة بهذا الاغتيال، إلا أن عملية فك اللغز والقاء القبض كانت أقوى من التخطيط لعملية الاغتيال".

واعتبر أن (اسرائيل) تستطيع تجنيد العملاء، بل وتدربهم على الإفلات من دائرة الاستهداف؛ الا أن هذه المرة وقعت الشبكة في قبضة أمن أقوى من أمنها الذي تتباهى به على مستوى العالم، مضيفاً: "إن سرعة إنجاز المهمة صعقت من وقف خلف المجموعة التي نفذت عملية الاغتيال ، وأرى أن الاحتلال سيواجه صعوبة في تقبل هذه الهزيمة المُدّوية على الصعيد الاستخباراتي؛ وأتوقع "استقالات جماعية" ولجان تحقيق في الشاباك الاسرائيلي".

وتجدر الإشارة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي ضجَّت بالتعليقات التي تشيد بقوة إنجاز الأمن في غزة، والسخرية من الاحتلال والعملاء الذين لا يستطيعون الفرار من قبضة الأمن، وكان من أبرز التعليقات الموجهة لهم: "عليكم الحصول على دورات تقوية في غزة".