استدعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ثلاث مرابطات على خلفية أحداث باب السلسلة عام 2019م.
وأفادت مصادر مقدسية بأن محكمة الاحتلال استدعت الـمـرابـطـات هنادي حلواني وعايدة الصيداوي ومدلين عيسى لتقديم لائحة اتهام بحقهن على خلفية وقوفهن في وجه المستوطنين بباب السلسلة عام 2019م.
وأعادت محكمة الاحتلال، الخميس الماضي، فتح القضية من جديد للمرة الثالثة بتهمة التحريض على الـرباط والتكبير في وجه المستوطنين.
وقالت المرابطة هنادي حلواني: إن استدعاءهن يأتي رغم اعتداء الاحتلال عليهن في ذلك الحين بالسب والضرب، واقتحام بيوتهن وتكسير محتوياتها، ورغم الاعتقال وصدور قرار بالإبعاد وقتها عن باب السلسلة لمدة شهرين مع دفع غرامات مالية كبيرة.
وأوضحت حلواني أن الاحتلال ثبت لائحة اتهام بحقهن، وسيعرضن على محاكمة ثالثة في شهر إبريل القادم.
وقالت المرابطة عايدة الصيداوي، في تصريحات سابقة: "إذا كنت بالأقصى يوجهون لك تهمة مرابطة، وإذا كبّرت لحظة اقتحام المستوطنين يوجهون لك تهمة التكبير، كما أنه يحظر علينا الجلوس وسط مجموعة في باحات المسجد".
وحثت الصيداوي على أهمية الرباط بالمسجد الأقصى، لأنه آية من القرآن، وجنة الأرض والرباط فيه حياة وبركة وفرج لكل ضيق.
والرباط هو ملازمة المسجد الأقصى أو مداومة الوجود فيه وعدم الانصراف عنه، وتتم عملية التنسيق بين المرابطين حتى يمتلئ المسجد في كل وقت مع ممارستهم أشغالهم اليومية وأدوارهم الطبيعية.
ويشكل الإبعاد عن الأقصى أحد أصعب القرارات التي يتخذها الاحتلال بحق المقدسيين، فلم يكتف بعزل الأحياء الفلسطينية بجدار الفصل العنصري وإبعاد 120 ألف مقدسي، بل يلاحق كل فرد مقدسي بقرارات الإبعاد الظالمة عن الأقصى أو البلدة القديمة أو عن المدينة.