أعلن نادي الأسير الفلسطيني عن تسجيل 4 إصابات جديدة بين صفوف الأسرى بفيروس "كورونا" في قسم (3) و(1) في سجن "ريمون".
وأشار النادي إلى أن عدد الإصابات في السجن المذكور ارتفع منذ 11 يناير الجاري إلى (73) أسيرا مصابا، وبذلك تجاوز عدد الإصابات بين الأسرى منذ بداية انتشار الوباء لأكثر من (295).
وسُجلت أعلى الإصابات في سجن "جلبوع" في شهر تشرين الثاني 2020، وتجاوزت المئة، يليه من حيث الإصابات سجن "النقب" وسجن "ريمون".
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قد أعلنت الليلة الماضية، عن إصابة الأسير المسن الملقب بشيخ الأسرى فؤاد الشوبكي (82 عامًا)، بفيروس كورونا، بعد مخالطته لسجّان إسرائيلي، أثناء نقله عبر "البوسطة" لإحدى المشافي لإجراء عملية في عينيه.
وحملّت الهيئة الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياة "الشوبكي" ومصيره، مستطردةً: "الأسير يُعاني من ظروف صحية صعبة جدً، فهو مصاب بسرطان البروستات، وأمراض في القلب والمعدة والعيون، وبحاجة ماسة لعناية طبية".
وفاقم استمرار انتشار الوباء بين صفوف الأسرى، مع مواصلة إدارة سجون الاحتلال بالسيطرة واحتكار رواية الوباء، من المخاطر على حياة الأسرى، يرافق ذلك قلق بالغ بين صفوفهم وكذلك عائلاتهم، لا سيما على حياة المرضى منهم، مع تصاعد عدد الإصابات بينهم، وعزلهم في ظروف قاسية ومأساوية في أقسام عزل لا تتوفر فيها أدنى شروط الرعاية الصحية، والتي تُسميها إدارة السجون بأقسام "الحجر".
يُشار إلى أن عدد الأسرى في "ريمون" أكثر من 650 أسيرًا موزعين على سبعة أقسام، علمًا أن غالبية الأسرى القابعين فيه من ذوي الأحكام العالية.
وتتعمد إدارة سجون الاحتلال التنكيل بالأسرى بذريعة الوباء وتستخدمه كأداة لقمع الأسرى من خلال إهمال حد أوضاعهم وحرمانهم من وسائل الوقاية العامة كالمطهرات والمعقمات ومواد التنظيف والكمامات، مما يدفع الأسرى لشرائها على حسابهم الخاص، إضافة إلى عملية العزل المُضاعف التي يواجهها الأسرى.
ويواصل الاحتلال اعتقال نحو 4200 أسير فلسطيني، منهم 700 مريض، بينهم 40 يعانون أمراضا مستعصية، وعشرة أسرى يعانون السرطان بدرجات متفاوتة، وفق إحصائيات رسمية.