يبدو أن العمل السياسي راق لدونالد ترامب، لدرجة أنه يتشبث به حتى بعد خسارته انتخابات الرئاسة الأميركية ومغادرته البيت الأبيض.
وغادر الرئيس "السابق" البيت الأبيض، ليفسح المجال لخلفه جو بايدن الذي تم تنصيبه رسميا كرئيس للولايات المتحدة.
لكن حسب تقارير صحفية أميركية، فإن ترامب، الملياردير الذي عمل لعقود في مجال العقارات، لن يبتعد كثيرا عن السياسة.
وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن ترامب يستعد لتشكيل حزب سياسي جديد في أعقاب خروجه من البيت الأبيض، بعد خلافات مع قادة حزبه الجمهوري.
وقال المصدر إن ترامب "تحدث في الأيام الأخيرة من ولايته مع مساعديه ومقربين منه، حول تشكيل حزب سياسي جديد، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر، في محاولة لممارسة نفوذ مستمر بعد خسارته الرئاسة".
وأوضحت الصحيفة أن ترامب ينوي تسمية وليده السياسي الجديد بـ"حزب باتريوت".
وتأتي تلك الخطوة على خلفية شقاقات في الحزب الجمهوري على ما يبدو، في أعقاب أحداث 6 يناير عندما اقتحم أنصار ترامب مبنى الكونغرس، بواقعة هزت صورة الولايات المتحدة كأكبر ديمقراطية في العالم.
ودخل ترامب في أيامه الأخيرة كرئيس، في عداوة مع العديد من قادة الحزب الجمهوري، بما في ذلك زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، الذين انتقدوا أحداث الكونغرس.
والثلاثاء قال ماكونيل إن الرئيس المنتهية ولايته "يستحق اللوم لإثارة أعمال الشغب القاتلة في 6 يناير في مبنى الكابيتول"، التي راح ضحيتها 5 أشخاص وأصيب المئات.
لكن في المقابل، تظهر استطلاعات الرأي أن ترامب يحافظ على دعم قوي بين ناخبي الحزب الجمهوري، إلا أن تشكيل حزب جديد يتطلب استثمارا كبيرا في الوقت والموارد.
ومن جهة أخرى، قد تصطدم رغبة ترامب بغضب مسؤولي الحزب الجمهوري، حيث من المتوقع أن يسحب معه عددا لا بأس به من المؤيدين.
ورغم خسارته أمام بايدن في انتخابات الرئاسة التي جرت في نوفمبر الماضي، فإن ترامب نجح في جمع أصوات أكثر من 70 مليون ناخب أميركي.