فلسطين أون لاين

خلال وقفة تضامنية مع الأسرى

التشريعي وفصائل فلسطينية يحملون الاحتلال مسؤولية حياة الأسرى بعد تفشي "كورونا"

...

أكد رئيس المجلس التشريعي بالإنابة د. أحمد بحر على ضرورة تظافر كافة الجهود لحماية الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة مع تصاعد وتيرة سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى مع تفشي فايروس كورونا حيث وصل عدد المصابين بين الأسرى بالفايروس إلى 250 أسيراً.

وقال بحر في وقفة تضامنية نظمها المجلس التشريعي بالتعاون مع وزارة الأسرى والمحررين وفصائل المقاومة بمقر وزارة الأسرى بغزة اليوم الثلاثاء: "إن الأسرى وهبوا زهرات حياتهم في سبيل القدس وفلسطين، لذا واجب على الكل الفلسطيني أن يقفوا مع الأسرى ويدافعوا عنهم".

وأضاف "أسرانا اليوم يتعرضون لأبشع إجرام من قبل الاحتلال الصهيوني حيث يحاول كسر إرادتهم ويتحدى كافة القوانين والأعراف المتعلقة بحقوق الإنسان"، محذرا من خطورة استمرار الاحتلال في سياسة الإهمال الطبي.

وأوضح بحر أن حوالي 700 أسيرا مريضا في سجون الاحتلال لا يتلقون أي رعاية طبية، ومن بينهم مرضى سرطان، ومرضى كبد، ومرضى كلى، وغيرها من الأمراض، وزادت خطورة الأمر مع تفشي فايروس كورونا داخل السجون، حيث أصيب مؤخرا الأسير عبد الله البرغوثي صاحب أعلى حكم في العالم وهو 67 مؤبداً.

وأكد أن الاحتلال مطالب بتوفير الرعاية الصحية والطبية للأسرى، وتوفير لقاحات لفيروس كورونا، ووقف سلسلة الانتهاكات والمخالفات القانونية بحق الأسرى، داعياً اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان للتدخل الفوري لإنقاذ الأسرى من جرائم الاحتلال ومحاسبته على مخالفته للقوانين والشرائع الدولية.

وشدد بحر على أن الإفراج والتحرر للأسرى قريب، وأن المقاومة ستعمل من أجل تحرير كل الأسرى من سجون الاحتلال، داعياً الأسرى للصبر.

وحول ملف الانتخابات، قال رئيس المجلس التشريعي بالإنابة د. أحمد بحر :"إننا مع الانتخابات ومع وحدة الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يتطلب أن تعالج بعض الملفات ومن بينها إعادة الحقوق للأسرى المقطوعة رواتبهم، فكيف يمكن للانتخابات أن تنجح والأسرى وأسر الشهداء مقطوعة رواتبهم، وغزة محاصرة؟!".

وأضاف "نحن مع انتخابات قانونية نزيهة، في ظل منظومة قضائية نزيهة وليست ممنهجة، ومع لجنة تحضر للانتخابات تضم كافة شرائح ومناطق الوطن، لنسير سوياً في طريق الوحدة الوطنية بخطى ثابتة".

من جهته؛ قال وكيل وزارة الأسرى والمحررين بهاء الدين المدهون :"إن الاحتلال سخر كل الطاقات لكسر إرادة الأسرى، الأمر الذي يتطلب منا كفلسطينيين التوحد من أجل الدفاع وحماية الأسرى، مشيرا إلى أن 250 أسيرًا مصابون بفيروس كورونا مؤشر خطير".

وأوضح المدهون إلى أنه هناك تخوف أن تكون الأعداد أكثر بكثير ولكن يحاول الاحتلال التضليل من خلال هذا الرقم، مطالباً المجتمع الدولي بالخروج من حالة الصمت والعمل على حماية الأسرى في سجون الاحتلال من جرائم مصلحة السجون.

وشدد على ضرورة توفير لقاح لفايروس كورونا للأسرى تحت إشراف وزارة الصحة الفلسطينية، أو جهة دولية، حتى لا يكون الأسرى الفلسطينيون محط تجارب للاحتلال، داعياً الشعب الفلسطيني إلى استمرار الالتفاف حول الأسرى وقضيتهم.

من ناحيته؛ أكد المتحدث باسم فصائل المقاومة في الوقفة هاني حسونة استمرار عمل الفصائل كافة لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال، موضحاً أن إنجاز صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال واجب حتى يتنسم أكبر قدر من أسرانا الحرية.

ودعا حسونة السلطة برام الله لحمل ملف الأسرى في المحافل الدولية، وتتحمل مسؤولياتها في تدويل قضيتهم وتقديم قادرة الاحتلال للمحاكم الدولية.

المصدر / فلسطين أون لاين