قائمة الموقع

(83) طُن شطة استهلكوها في (2020) .. الغزيّون يُفضّلون الطعام الحار

2021-01-19T08:55:00+02:00

يخصص العالم في كانون الآخر (يناير) سنويًّا يومًا للاحتفال بالطعام الحار، ويقال إنه منذ أكثر من ستة آلاف عام تستخدم الشعوب التوابل الحارة في أطعمتها حتى بات لها يوم يحتفل به، كما يفضل الغزيون الطعام الحار، وفقًا لحديث شيف خبير في التوابل.

وفي دردشة مع صحيفة "فلسطين"، عن يوم الاحتفال بالطعام الحار الذي وافق الـ(16) من الشهر الجاري، يقول شحدة العالول الذي يمتلك محلًّا تجاريًّا لبيع الأعشاب والتوابل: "إن هناك إقبالًا كبيرًا من المواطنين على شراء الشطة، التي أصبحت تضاف إلى أغلب التوابل التي تعد كبهارات الكبسة، والأرز بمختلف أصنافه".

ولكونه خبيرًا في علم النبات والأعشاب يبين أن للشطة الحارة فوائد عدة، منها أنها تعزز صحة الجهاز الهضمي، وتخفف من آلام المفاصل، وتنشط الدورة الدموية، وبعضٌ يستخدمها لكونها تساعد على تقليل الوزن، خاصة الذين يسيرون وفق نظام غذائي، ولها تأثير إيجابي على من يعانون الضغط المرتفع.

وينبه العالول إلى أن لها مذاقًا طيبًا، وغالبية أهل غزة يفضلون الطعام الحارق الذي يدخل فيه الشطة.

من جانبها تقول الشيف علا الحاج: "إن الغزيين يحبون الطعام المضاف إليه الفلفل أو الشطة، وفي حال لم يدخل في تكوينة الطعام يوضع طبقًا ثانويًّا بجانب الرئيس"، موضحة أن أهالي الضفة لا يفضلون استخدام الشطة والتوابل كما الغزيين.

وتبين لصحيفة "فلسطين" أن أكثر الأكلات الفلسطينية التي تدخل فيها الشطة السماقية وهي أكلة غزية تعد في الأفراح والمناسبات، والمفتول الغزي الذي تضاف إليه الشطة قرونًا أو مطحونة مع دقة البصل وعين الجرادة، وقلاية البندورة على الطريقة الفلسطينية تُعد بالفلفل أو الشطة والثوم، وهي من الأطباق الشائعة إما طبقًا جانبيًّا أو رئيسًا على وجبة الإفطار أو العشاء، وكذلك طبق الشكشوكة، وأكلة الخبيزة.

وتضيف الحاج: "لا يخفى على أحد سلطة الدقة الغزية التي تستخدم فيها بذور الشبت التي تعرف بعين الجرادة، وفي الغالب تكون حراقة ويوضع عليها زيت الزيتون، والكبدة المشوية بالشطة والثوم، ويعد هذا الطبق فاتحًا للشهية بجدارة، لكونها وصفة حارة، ولا بد أن يتوفر إلى جانبها الكثير من السلطة وشرائح الليمون للتمتع بأكلها".

وتلفت إلى أن بعضًا يعتمد على إضافة الشطة بدلاً من الفلفل، ويرجع ذلك إلى مدى تحملهم وحبهم للأكل الحارق، فمثلًا الطعام المغربي والتونسي والجزائري يعتمد على الهريسة، وهي معجون الفلفل الحار.

وأفادت وزارة الاقتصاد الوطني في قطاع غزة صحيفة "فلسطين" أن ما استورد واستهلك عام 2020م من فلفل الشطة في قطاع غزة بلغ 33 طنًّا، أما في عام 2019م فلم يتجاوز 10 أطنان.

من ناحيته يقول مدير دائرة تقنيات ما بعد الحصاد في وزارة الزراعة م. محمد أبو عصر: "المساحة الزراعية لزراعة الشطة لا تتعدى 10 دونمات وهي لا تذكر مقارنة بالمساحة الزراعية في القطاع، ولا يتجاوز حجم إنتاجها 50 طنًّا".

ويرجع أبو عصر في حديثه مع صحيفة "فلسطين" سبب عدم زراعة الشطة بكميات أكبر إلى أنها بعد حصادها تحتاج إلى أفران خاصة لتجفيفها، ثم طحنها، ومجهود خاص لتسويقها، لذلك يعتمدون على استيرادها.

أما الفلفل فيبين مدير دائرة الخضار والزهور في وزارة الزراعة م. أشرف أبو سويرح أن هناك أربعة أنواع منه، وهي: الفلفل البلدي، والسلطان، والمخللات، والرومي، فحجم استهلاك الفرد الواحد سنويًّا منها تبلغ 11.5 كيلوغرام، أما إجمالي استهلاك الغزيين فهو 23 ألف طن سنويًّا.

ويشير إلى أن المساحة التي تزرع بالفلفل للحصول على الاكتفاء الذاتي من 2900 إلى 3000 دونم مقسمة على ثلاث عروات صيفية وربيعية وخريفية.

وتعد تايلاند والصين والهند والمالديف وسريلانكا ودول الكاريبي من أشهر الدول التي تستخدم الطعام الحار والفلفل الشديد الحرارة في أطباقها اليومية، وأخيرًا زادت أهمية التوابل، خاصة الحار منها، لما لها من فوائد اكتشفها العلم الحديث.

اخبار ذات صلة