يتصدر الموز قائمة الفاكهة في إثيوبيا من حيث مساحات الزراعة وتنوع استخداماتها في هذا البلد.
وقال أسمار دانجاو، كبير الباحثين في معهد البحوث الزراعية بإثيوبيا الحكومي، إن فاكهة الموز تعتبر من الفاكهة الرائدة في البلاد، حيث تغطي زراعتها نسبة 60% من الأراضي الزراعية المخصصة للفاكهة، كما تمثل نسبة 63% من إنتاج البلاد.
ولفت المسؤول الإثيوبي والخبير الزراعي إلى أن إثيوبيا تتمتع بطقس وتضاريس ملائمة لزراعة أكبر عدد من أنواع الفاكهة، وقال إن أفضل إنتاج عالمي حاليا يتم بالهكتار الواحد من إنتاج الموز وصل إلى 20 طنا، أو 200 قنطار بينما إثيوبيا تنتج حتى الآن في الهكتار الواحد 8 أطنان من الموز أو 80 قنطارا، ودعا إلى ضرورة الاستفادة من هذه القدرات الزراعية.
وتطرق الخبير الزراعي في حديثه إلى أنواع الموز وكمياته وجودته، وقال إن هناك 10 أنواع من الموز المعروفة باسم الأطعمة الحلوى والتي تؤكل بشكل عادي، فيما توجد أربعة أنواع من الموز تؤكل مسلوقة أو مشوية، مشيرا إلى أن الأنواع الأخيرة محدودة لضعف ثقافة المجتمع بها.
ويزرع الموز في إثيوبيا بأربعة أقاليم إثيوبية هي: (شعوب جنوب إثيوبيا الذي يحظى بنصيب الأسد، وإقليم أوروميا، وأمهرة شمال البلاد، وإقليم بني شنقول جموز غرب البلاد).
وتابع الخبير الزراعي: إنتاجية الفاكهة في البلاد لم تكن بالمستوى المطلوب بسبب اهتمام المزارعين بزراعة البقوليات والحبوب، فضلا عن ضعف وصعوبة الحصول على وسائل النقل، وأماكن الحفظ والتخزين.
وأشار إلى أن هناك نحو سبع هيئات بحوث زراعية في مختلف أقاليم البلاد تجري دراسات على الموز، وقال إن هذه الهيئات تجري بحوثا ودراسات على 14 نوعا من أنواع الموز من أجل تطويره.
واعتبر أن منطقة أربمينج بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا نموذج رائد لزراعة الموز، وقال إن منطقة أربمينج تمثل مركزا اقتصاديا، حيث يغذي معظم المدن الإثيوبية بإنتاج الموز، ولفت إلى أن كيلو الموز يتم شراؤه من المزارعين بـ7 بر إثيوبي، ويباع بـ25 برا، داعيا إلى ضرورة إشراك المزارعين في عملية الاستفادة من منتجاتهم.