تعاقب سلطات الاحتلال الإسرائيلي المقدسيين من خلال الإغلاق الشامل الذي تفرضه على المدينة المقدسة بذريعة كورونا، حيث تخالفهم مخالفات باهظة، وتنصب العديد من الحواجز أمام حركتهم، فيما تمنع غير سكان البلدة القديمة من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك.
وعبر المقدسيون عن استيائهم من إجراءات الاحتلال المشددة في القدس المحتلة والبلدة القديمة تحديدًا، وأكدوا أن قوات الاحتلال تفرض إغلاقا مشددا على مدينة القدس والبلدة القديمة والقرى الفلسطينية المحيطة فيها فقط منذ أسبوعين، في الوقت الذي تفتح فيه المناطق الذي يستولي عليها الاحتلال في المدينة والمدن الأخرى.
وأشار أحد المواطنين إلى أن الإغلاق محصور في داخل سور مدينة القدس المحتلة وليس لخارجها أو لمدن أخرى، ويتم منع المصلين من دخولهم للمسجد الاقصى.
مخالفات باهظة
ويخالف الاحتلال المقدسيين عن طريق البلدية والشرطة بمخالفات باهظة بقيمة 500 و475 كإجراء عقابي يستهدف به الفلسطينيين فقط بذريعة كورونا رغم عدم مخالفتهم الإجراءات المفروضة.
وقام جنود الاحتلال ظهر اليوم الجمعة، بمخالفة مسن مقدسي بمبلغ 250 شيكل رغم أنه لم يخالف إجراءات الإغلاق التي يفرضها الاحتلال، كما أوقفوا المقدسية رائدة سعيد وفرضوا عليها مخالفة مالية بدون أسباب.
كما خالف الاحتلال المقدسي جواد صيام مدير مركز معلومات وادي حلوة رغم عدم مخالفته لإجراءات الإغلاق المفروضة وامتلاكه تصريحاً للخروج وعدم ابتعاده عن منطقته.
وأوضح صيام أن "عدد السكان المقدسيين لا يتعدى الـ3% إلا أن مدخول الاحتلال من المخالفات خلال جائحة كورونا بلغ 28% وهذا يوضح وضعنا في مدينة القدس".
مدينة أشباح
وذكر مواطن مقدسي آخر أن منطقة حائط البراق الذي يستولي عليها الاحتلال منذ سنوات تشهد حركة عادية من قبل الاحتلال ومستوطنيه دون أي منع أو مخالفة.
وشبه المواطن البلدة القديمة ومحيطها بـ"مدينة الأشباح"، فهي خاوية وكل شيء فيها مغلق ولا يوجد فيها أي حركة نتيجة لإجراءات الاحتلال المشددة.
وفرضت قوات الاحتلال ظهر اليوم تشديدات كبيرة على مداخل البلدة القديمة ووضعت حواجز أعاقت دخول المصلين إلى المسجد الأقصى ومنعت المصلين من غير سكان البلدة القديمة من الصلاة فيه.
ويفرض الاحتلال منذ أسبوعين إغلاقات مشددة شاملة على مدينة القدس المحتلة بدعوى "كورونا"، ومنع أي شخص من التجوّل أبعد من كيلو مترٍ عن محيط بيته.
وتتواصل الدعوات لعموم المسلمين في الداخل الفلسطيني المحتل وأهالي القدس ومن يستطيع الوصول للأقصى من سكان الضفة الغربية، إلى تكثيف شد الرحال نحو المسجد الأقصى المبارك وإعماره بالمصلين والمرابطين، إفشالا لمخططات المستوطنين.