أصيب شاب بجروح ظهر الجمعة، برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت في قرية المغير شمالي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت مصادر محلية أن الشاب أصيب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاطـ، فيما أصيب عدد آخر بالاختناق جراء إطلاق الاحتلال قنابل الغاز تجاه المواطنين الذين وصلوا إلى منطقة "القلع" شرقي القرية.
وانطلقت مسيرة من وسط قرية المغير إلى المنطقة المذكورة؛ احتجاجاً على الاستهداف المتواصل من الاحتلال والمستوطنين للمواطنين وأراضيهم.
يذكر أن الاحتلال اعتقل الليلة قبل الماضية 16 مواطناً من القرية، وأفرج عن 6 منهم في وقت لاحق، كما ألصق منشورات على جدران المنازل يهدد فيها أهالي القرية بالاعتقال.
ولفت أيمن أبو عليا والد الشهيد الطفل علي أبو عليا الذي استشهد في الرابع من الشهر الماضي، والذي اعتقل وأفرج عنه في وقت لاحق، إلى أن ضباط جيش الاحتلال هددوه بقتل أبنائه أسوة بشقيقهم الشهيد.
وتقع قرية المغير إلى الشمال الشرقي من مدينة رام الله وعلى بعد 22 كم منها، كما تقع معظم أراضيها من الناحية الشرقية في منطقة العزل الشرقية التي كان الاحتلال قد أعلنتها منطقة عسكرية مغلقة منذ احتلاله للضفة.
ونصب الاحتلال بوابة حديدية تعزل قرية المغير تماما بإغلاقها، كما أن الطرق الالتفافية والاستيطانية التهمت مساحات واسعة من أراضي المواطنين.
وتعرضت القرية لاعتداءات المستوطنين، وخاصة بحق الأشجار، حيث قطعت مئات الأشجار في المنطقة، عدا أن المزارعين ممنوعون من الوصول إلى الأراضي التي يملكونها نظراً لوجود تهديدات حقيقية من المستوطنين باستهدافهم.