أكدت ندوثة ثقافية على أن الأدب الفلسطيني أبرز هوية القضية الفلسطينية ودعم جهود مواجهة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أهمية الدور الذي مارسه المثقفين في هذا الموضوع.
وبينت الندوة التي نظمها منتدى الأمة للتنمية ومكتبة الأمة - صالون بذور الأدبي ندوة ثقافية بعنوان "موجة التطبيع وأثرها على انتشار الأدب الفلسطيني" بغزة، أمس الأربعاء، أهمية إبراز الهوية الثقافية للشعوب ليثبتوا في صراع الوجود الدائر بين الشعب المحتل والاحتلال القائم عليه.
وحضر اللقاء ثلة من المثقفين والمهتمين بالمجال الثقافي وأثاروا نقاشا حول أهمية الصورة النخبوية التي يجب أن تتصدر للمشهد الثقافي بالتحديد في هذه الفترة لتعكس جدية ورقي الحالة الثقافية.
بدورها، تحدثت ضيفة اللقاء الناقدة والأكاديمية وعضو الأمانة العامة لاتحاد الكتاب الفلسطينيين، سهام أبو العمرين، عن تاريخ الأدب الفلسطيني ودوره في إحداث الفعل والوعي في العقل الفلسطيني والعربي عموما وإبراز هويته، مؤكدة على أن كل الخسارات السياسية والعسكرية يمكن أن تعوض أما خسارة الهوية لا يمكن تعويضها.
وأشارت أبو العمرين إلى أن التطبيع الثقافي هدفه محو الذاكرة، لأن الصراع ليس صراع حدود وإنما صراع وجود وصراع حكاية، على حد تعبيرها.
وفي السياق ذاته، أكد ضيف اللقاء الكاتب والصحفي وعضو الأمانة العامة لاتحاد الكتاب ناصر عطالله، على دور الكتاب والإعلاميين في التصدي لحملات وموجات التطبيع من خلال الاستمرار بتقديم الاعمال التي تتحدث عن فلسطين وعدم الكف عن تصديرها للعالم والحديث بها.
وذكر أن موقف المثقفين العرب لم يتغير اتجاه القضية الفلسطينية وإنما المتغيرات هي متغيرات سياسية فقط، مبيناَ دور المثقفين العرب في إبقاء شعلة الحق منيرة رغم ظلمة الواقع السياسي الحالي.