نددت وزارة الخارجية البريطانية، الثلاثاء، بما أسمته "البربرية الصينية" ضد أقلية الأويغور المسلمة في تركستان الشرقية.
جاء ذلك خلال إعلان وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، عن حزمة إجراءات جديدة تمنع التبادل التجاري بين لندن والمناطق التي يعمل فيها مسلمي الأويغور بالسخرة.
وقال راب أمام النواب البريطانيين: "هذه أعمال بربرية ترتكب اليوم، كنا نأمل في أنها أصبحت من الماضي"، لافتا إلى ممارسات من بينها الاعتقال التعسفي، والعمل بالسخرة والتعذيب والتعقيم القسري بحق الأويغور.
وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه بكين اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".
وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون.
وفي مارس/ آذار الماضي، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، تقريرها السنوي لحقوق الإنسان لعام 2019، ذكرت فيه أن الصين تحتجز المسلمين بمراكز اعتقال لمحو هويتهم الدينية والعرقية، وتجبرهم على العمل بالسخرة.
غير أن الصين عادة ما تقول إن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ"معسكرات اعتقال"، إنما هي "مراكز تدريب مهني" وترمي إلى "تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة".