أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حالة الطوارئ في العاصمة واشنطن حتى الرابع والعشرين من كانون الثاني/يناير وتقديم المساعدة الفيدرالية لتأمين مراسم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.
ترامب التقى نائبه مايك بنس في المكتب البيت الأبيض للمرة الأولى منذ اقتحام الكونغرس وأكدا أن أولئك الذين انتهكوا القانون واقتحموا مبنى الكونغرس لا يمثلون حركةْ أميركا أولاً "كما تعهدا مواصلة عملهما حتى نهاية ولايتهما.
من جهة ثانية، قدّم وزير الأمن الداخلي الأميركي بالوكالة تشاد وولف استقالته من دون أنْ يوضح دوافع هذه الخطوة.
وكالة فرانس برس نقلت عن مسؤولٍ في الوزارة أن استقالة وولف دخلت حيز التنفيذ، وقد انتقد وولف الأسبوع الماضي ما وصفه بالاجتياح المأساوي للكابيتول من قبل أنصار ترامب.
هذا، وأكّد الحرس الوطني الأميركي أنه تم التوجيه بتعبئة ما يصل إلى 15 ألفاً من قواته في واشنطن لتأمين تنصيب بايدن.
من جهته، حذّر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي من احتجاجات مسلحة يجري التخطيط لها خلال الأيام الأخيرة لحكم ترامب وحتى تنصيب بايدن.
وأشار إلى أن مجموعات دعت إلى اقتحام المباني الفدرالية والمحاكم اذا تم عزل ترامب.
في السياق، انسحب الحرس الوطني في مدينة كينوشا جنوب شرق ولاية ويسكونسن الأميركية بعد احتجاجات على قرار عدم اتّهام ضابط شرطة بيض بإطلاق النار على رجل أميركي من أصول إفريقية.
المحتجون رفعوا شعارات منددة بعدم ادانة الشرطي، وطالبوا بتحقيق العدالة للمواطن الذي قتلته الشرطة أمام أبنائه قبل عدة أشهر وقد توقعت السلطات المحلية أن تشهد المدينة مزيداً من الاحتجاجات.
وفي السياق، أعلن وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول، أنه لم يعد يعتبر نفسه من أعضاء الحزب الجمهوري، بعد اقتحام مبنى الكابيتول من قبل أنصار الرئيس دونالد ترامب.
ويوم أمس، قال الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، إنه "تحدث مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ بشأن عزل الرئيس ترامب"، موضحاً "لست قلقاً من أداء القسم في المكان المخصص لذلك".
واعتبر بايدن أنه من الضروري مساءلة من قام بعملية اقتحام الكونغرس والتسبب بإضرار الممتلكات ومحاسبة الذين يدعون إلى الفتنة، مضيفاً "أولوياتي هي المضي في تمرير حزمة المساعدات لمواجهة تداعيات كورونا".