شارك أهالي قرية كفر ثلث جنوب شرق قلقيلية -صباح اليوم السبت- في مسيرة شعبية مُنددةً بقرار سلطات الاحتلال توسيع المستوطنات والتهام مزيد من أراضي القرية.
وتمكن المشاركون في المسيرة من كسر بوابات للاحتلال وقص الأسلاك الشائكة التي تفصل بين قرية كفر ثلث والأراضي المحتلة عام 48.
وانطلق الأهالي باتجاه الشارع الرئيس المحاذي للقرية، رافعين العلم الفلسطيني ومرددين هتافات تدعو للتمسك بأراضي كفر ثلث والتصدي لمخططات الاحتلال.
وأكد المشاركون أنَّ المسيرة الشعبية جاءت بعد تخوفات أهالي القرية من تغيير الاحتلال مسار جدار الفصل العنصري بحيث يلتهم المزيد من أراضي المواطنين.
وشدّد المشاركون على أنّ مخططات الاحتلال لن تمرّ إلا على أجساد أهالي القرية.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال تتعمد التضييق على المواطنين في قرى قلقيلية، من خلال منعهم من البناء بدعوى عدم الترخيص، فقد سلمت ما تسمى لجنة البناء والتنظيم الإسرائيلية -في وقت سابق- عدة مواطنين من بلدة كفر ثلث إخطارات تلزمهم بوقف العمل في بناء منشآتهم السكنية والزراعية؛ لأن المنطقة تقع ضمن الأراضي المصنفة C من اتفاق أوسلو حيث تخضع لإشراف الاحتلال من الناحية الإدارية.
وتعاني مدينة قلقيلية وقراها من حصار ما يقارب 17 مستوطنة مقامة على أراضيها، بالإضافة إلى 5 بؤر استيطانية، تسرق أراضي محافظتي قلقيلية وسلفيت، مثل المستوطنات المحيطة بواد قانا، وتجمعات "شومرون"، و"شعاري تكفا"، و"الكانا".
يشار إلى أن بلدة كفر ثلث تقع ضمن التلال في جبال نابلس، إلى الجنوب الشرقي من مدينة قلقيلية، وترتفع عن سطح البحر 276م، وتبعد عنها 14 كم، وهي إلى الشمال الشرقي من اللد على مسيرة 26 كم منها، وتبعد عن نابلس 27 كم، وعن طولكرم 26 كيلومترًا.
ويحدّها شرقاً دير استيا، وغربا قرية حبله وجلجوليا ونهر العوجا، ويحدها شمالاً قرى عزون، وجنوباً قراوة بني حسان، وبديا، وسنيريا.