أصيب عدد من المواطنين بالرصاص المطاطي والاختناق بالغاز السام، مساء اليوم الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية كفر مالك شمال شرق رام الله وفي مدينة البيرة.
وأفادت مصادر محلية أن مواجهات اندلعت في محيط مستوطنة "بسغوت" المقامة على أراضي جبل الطويل في مدينة البيرة برام الله.
وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز السام، أدى لإصابة عدد من المواطنين القاطنين في المنطقة بحالات اختناق.
وكانت قد اندلعت مواجهات محدودة مع قوات الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، أطلق خلالها الجنود الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وتشهد منطقة جبل الطويل المحاذية لمستوطنة "بسغوت" مواجهات شبه يومية بين الشبان وقوات الاحتلال المتواجدين على أطراف المستوطنة والمتحصنين بالأبراج العسكرية.
وأقيمت مستوطنة "بسغوت" عام 1968 على رأس جبل يسمى جبل الطويل، شرق البيرة.
وفي ظل التزايد السكاني لمدينة البيرة والبالغ عدد سكانها 86 ألف نسمة، فإن "بسغوت"، التي يقطنها نحو 1800 مستوطن، حدّت من التوسع العمراني للمدينة من ناحيتها الشرقية.
وفي سياق متصل، أصيب شاب بالرصاص المطاطي وآخر بقنبلة في اليد ومسعف بقنبلة بالقدم خلال المواجهات مع الاحتلال في قرية كفر مالك شمال شرق رام الله.
وتأتي مواجهات الاحتلال واعتداءاته على مواطني كفر مالك بعد أقل من 24 ساعة من إصابة ثلاثة مواطنين برضوض إثر اعتداء مستوطنين عليهم في القرية.
وتشهد كفر مالك مسيرات مناهضة للاستيطان ورفضاً لمساعي مستوطني مستوطنة "كفار شاحر" المقامة على أراضي القرية السيطرة على منطقة عين سامية التي تزود غالبية بلدات شرقي رام الله بمياه الشرب.
وتعرضت قرية كفر مالك لاعتداءات المستوطنين، وخاصة بحق الأشجار، حيث قطعت مئات الأشجار في المنطقة، عدا أن المزارعين ممنوعون من الوصول إلى الأراضي التي يملكونها نظراً لوجود تهديدات حقيقية من قبل المستوطنين باستهدافهم.
وتواصل سلطات الاحتلال ومستوطنيه انتهاكاتهم ضد المواطنين، وتصعيد سياسة هدم المنازل والمنشآت التجارية وتشريد العائلات، ومخالفة المواطنين وتغريمهم بمبالغ مالية باهظة، بدعوى البناء دون ترخيص.
ويواصل الاحتلال ومستوطنوه تجريف أشجار المزارعين وأراضيهم، بالإضافة إلى سرقة معداتهم وشق طرق استيطانية جديدة؛ لصالح تنفيذ مشاريع استيطانية وتهويدية فيها.