أدانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة؛ بحجة الحد من تفشي فيروس كورونا.
وقال الناطق باسم حماس، حازم قاسم، في تصريح له، إن القرار يأتي في سياق الاستهداف المتواصل للمقدسات الإسلامية في إطار حرب الاحتلال على الهوية الفلسطينية والعربية.
وطالب قاسم كل الأطراف والمؤسسات الدولية ذات العلاقة الضغط على الاحتلال لوقف حملته ضد المقدسات واحترام حق شعبنا في ممارسة شعائره الدينية.
واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي إغلاق المسجد الإبراهيمي إرهاب ممنهج واستجابة لدعوات "اليمين المتطرف".
وقالت الحركة، في بيان، إن إغلاق المسجد "يأتي في سياق النهج الصهيوني الذي يستهدف المقدسات".
ودعت الحركة إلى مواجهة هذه السياسات بالصلاة في المساجد وحمايتها وتحدي القرارات الإسرائيلية الباطلة.
والخميس، ذكر الشيخ حفظي أبو اسنينة، مدير المسجد، أن سلطات الاحتلال أبلغتهم بإغلاق الاحتلال للمسجد مدة 10 أيام بحجة انتشار كورونا.
واعتبر أبو سنينة هذه الحجج غير صحيحة، وأن الاحتلال يحاول حرمان المسلمين من الوصول إلى الحرم.
وأكد أن المصلين والزوار ملتزمون بكافة الشروط الصحية والوقاية حسب البروتوكولات الوقائية المعمول بها، بالإضافة إلى أن جنود الاحتلال المنتشرين على الحواجز العسكرية المحيطة بالحرم ومنذ فترة لا يسمحون بدخول أكثر من 20 مصليا للحرم.
ومنذ عام 1994، يُقسّم الحرم الإبراهيمي، الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبينا إبراهيم عليه السلام، إلى قسم خاص بالمسلمين وآخر باليهود، إثر قيام مستوطن بقتل 29 مسلما أثناء تأديتهم صلاة الفجر، في 25 فبراير/شباط من العام ذاته.
والمسجد الإبراهيمي والبلدة القديمة لمدينة الخليل المحتلة، أدرجتهما منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسـكو" عام 2017، على لائحة التراث العالمي.
ويقع المسجد في منطقة تخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة، لكنه يدار من قبل وزارة الأوقاف الفلسطينية.