أدانت فصائل فلسطينية، اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي للفلسطيني سعيد عرمة، والذي اشتهر بمواجهة قوات الاحتلال بـ"المقلاع" وأطلق عليه لقب "شيخ المقلاع" و"شيخ الجبل".
واعتقلت قوة عسكرية إسرائيلية، صباح الجمعة، سعيد عرمة (51عاما) من منزله في بلدة دير جرير بمحافظة رام الله.
ووصف الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع، اعتقال الشيخ عرمة بـالإفلاس الإسرائيلي والفشل في النيل من عزيمة الشعب الفلسطيني.
وقال القانوع، في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر"، إن "صورة عرمة، أيقونة مشرقة في تاريخ شعبنا تعبر عن شدة عزيمته وقوة إرادته وحيويته وبسالته في مواجهة الاحتلال".
وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان، أن اعتقال الاحتلال المُسن عرمة، إفلاس احتلالي بمواجهة الحق الفلسطيني.
واعتبر الشيخ عدنان، في تصريح، اعتقال المُسن يمثل سقوطاً وهزيمة لهذا الاحتلال و"انتصاراً للكف في ملاطمة مخرز باطلهم".
وأكد أن المقاوم عرمة بمقلاعه البسيط رفع معنويات أبناء شعبنا وكل الأحرار.
وأشار عدنان إلى أن الاحتلال أزعجه المُسن الذي لم يكترث لأدوات بطشه وترسانته، ولم يحسب حساباً لا للإصابة أو الأسر الذي يسحق عظام وأعمار الآلاف من أبناء شعبنا.
من جهتها، أكدت مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى في حركة "فتح"، أن اعتقال الاحتلال للشيخ عرمة لن يوقف جذوة لهيب مقاومتنا للاستيطان.
وقالت: "سنبقى نحن الفلسطينيون نحرس حلمنا بأرواحنا وبحدقات العيون".
وفي حديث سابق، قال عرمة: "لا نخشى الاعتقال ولا الإصابة، من يخاف لا يذهب لهذه الأماكن (المواجهات)".
واستطرد: "من يخاف الاعتقال أو الإصابة أو الشهادة، لن يحرر أرضا"، معربا عن إيمانه بـ"قوة الحجر" في مواجهة أسلحة جيش الاحتلال.
وأكد عرمة قائلا: "طالما الاحتلال موجود فالخطر موجود".
والأسبوع الماضي، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي والصفحات الإخبارية، مشاهد لـ"عرمة"، وهو يشارك في المواجهات ضد الجيش بقريته "دير جرير".
وأظهرت مقاطع مصورة للشيخ سعيد الملقب بـ"أبي العبد"، وهو يرتدي الكوفية والعِقال والزي الفلسطيني التقليدي "القمباز"، مستخدما المقلاع في إلقاء الحجارة خلال مواجهة الجنود جنبا إلى جنب مع عشرات الشبان دفاعا عن أراضيهم.
وقبل أسبوع، شهدت "دير جرير"، مواجهات مع جيش الاحتلال بعد أن خرج أهالي القرية شيبا وشبانا؛ لحماية أراضيهم في منطقة "الشرفة" التي يخطط الاحتلال لإقامة بؤرة استيطانية فيها.