فككت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عددا من مساكن المواطنين في تجمع بدوي قرب بلدة بيت إكسا شمال غرب مدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، بأن جنود الاحتلال اقتحموا تجمعا بدويا قرب بلدة بيت إكسا، وفككوا 8 مساكن مكونة من الصفيح تعود لعائلة الدواهيك.
ولفتت المصادر إلى أن قوات الاحتلال صادرت معدات المساكن بعد تفكيكها، منها 3 مساكن عبارة عن منزل يعود للمواطن خليل أبو داهوك وأسرته.
وكانت قد هدمت قوات الاحتلال خيمة سكنية في شهر أكتوبر الماضي تعود للمواطن خليل أبو داهوك.
وتعيش بيت إكسا حالة استثنائية، حيث يقام على مدخلها حاجز احتلالي ثابت يمنع الدخول والخروج من البلدة إلا ضمن شروط تعجيزية، ويحول دون التواصل الجغرافي والاجتماعي لسكان البلدة مع محيطه من القرى الأخرى.
وتتعرض بيت إكسا، لمضايقات وتشديد من قوات الاحتلال التي تعزلها عن محيطها الجغرافي.
ويسكن معظم أهالي بيت إكسا في 700 دونم فقط يسمح بها الاحتلال بالبناء والسكن، من مجمل مساحة البلدة الذي يصل 7398 دونم تقريبا.
وتسيطر ما تسمى "الإدارة المدنية" الإسرائيلية عسكرياً وإدارياً على أغلب مساحة بيت إكسا، وتستغل ذلك بمنع التوسع العمراني في البلدة التي يطوقها جدار الفصل العنصري.
وصادرت قوات الاحتلال مساحات واسعة من أراضي بيت إكسا لغايات متعددة منها بناء مستوطنتي "راموت" و"هار شموئيل"، وجدار الضمّ والتوسع العنصري الذي يعزل القرية عن أراضيها الزراعيّة.
ويمنع الاحتلال الكثير من المواطنين من زراعة أراضيهم والعناية بها، ويُهدد بتحويل الأراضي الخصبة إلى غابات وأراضٍ ممنوع الزراعة فيها، بحجة أنها تابعة لما تسمى "سلطة الطبيعة الإسرائيلية".