اقتحم مستوطنين مسلحون صباح اليوم الخميس، مقام ومسجد النبي موسى بين أريحا والقدس المحتلة.
وذكر شهود عيان، أن المستوطنين اقتحموا مقام النبي موسى مدججين بالسلاح، وذلك بحماية كاملة من جنود الاحتلال.
ولفتت المصادر، أن المستوطنين تجولوا في مقام النبي موسى وأدّوا طقوسا تلمودية، كما التقطوا الصور في المكان.
وكان مئات المواطنين أدّوا صلاة الجمعة الماضية في مسجد ومقام النبي موسى، في تأكيد على قدسية المكان ودفاعًا عنه، واستنكارًا للحفلة الصاخبة التي أقيمت فيه بداية الأسبوع الماضي.
وجاءت صلاة الجمعة في النبي موسى استجابة لدعوات قد أطلقت عبر صفحات التواصل الاجتماعي بضرورة الحشد وتسيير الحافلات باتجاهه، وتضمنت بعض الدعوات حثا للتوجه لقيام الليل، وتنظيم برنامج قيام ومواعظ وابتهال للتأكيد على قدسية المكان ومكانته.
وعلى مدار الأيام الماضية شهد مقام النبي موسى تواجداً كبيراً من قبل المصلين من المناطق كافة لإعمار المكان، وردا على الإساءة التي تعرض لها حيث أقيم في كنفه حفلة موسيقية صاخبة من قبل مجموعة من الشبان.
وكانت قد انتشرت مقاطع فيديو لحفل صاخب أقيم في مسجد ومقام النبي موسى، أظهرت مجموعة من الشبان في أوضاع وصفت بـ "الكارثية"، تخللها غناء ورقص مختلط وتناول الخمور، أثارت غضبًا واسعًا وعارمًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتمكن حينها مجموعة من الشباب المقدسيين من فض الحفل وطرد المتواجدين فيه، مستنكرين عدم احترام حرمة المكان.
فيما قام متطوعون بتنظيف المقام الديني والأثري، وطالبوا بحمايته بعد حادثة قيام مجموعة من الشبان حفلة راقصة بداخله.
وتصاعدت مطالبات بمحاسبة القائمين على الحفل الصاخب داخل المقام، والجهات التي سمحت وأعطت التراخيص لإقامته.
ومقام النبي موسى يقع في منطقة الخان الأحمر الصحراوية بين أريحا والقدس، وهو من أهم وأكبر المقامات الإسلامية في فلسطين، يعود بناؤه للفترة المملوكية.