تشهد بلدة كفر قرع بأراضي الـ48، منذ صباح اليوم الخميس، إضرابا وحدادا شمل جميع المرافق العامة والمحال التجارية، ولغاية يوم غد الجمعة، في أعقاب مقتل الشاب سليمان مصاروة /25 عاما/، وإصابة الشاب ساهر حوشية من بلدة اليامون في منطقة جنين بجروح حرجة، بجريمة إطلاق نار أول من أمس الثلاثاء.
وكان مجلس محلي كفر قرع واللجنة الشعبية وأئمة المساجد، قد أعلنوا الحداد لمدة ثلاثة أيام ورفع الأعلام السوداء على المؤسسات العامة بالبلدة.
واتخذت عدة خطوات احتجاجية بينها تعميم بيان استنكار، حمل حكومة إسرائيل المسؤولية كاملة عن جرائم القتل، كما تم تخصيص خطبة الجمعة عن العنف والجريمة، ومقاطعة وحرمان كل من يحمل السلاح، ورفع الأعلام السوداء على المجلس والمؤسسات الرسمية، وخطوات عملية من لجنة المتابعة تصديا للجريمة في المجتمع العربي.
وكان محتّجون أغلقوا شارع رقم "65" احتجاجا على جريمة القتل، فيما اعتدى عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي على المتظاهرين، مساء أمس الأربعاء. وأُصيب متظاهرون بالاختناق، واعتقل آخرون، إثر اعتداء عناصر من الشرطة على المتظاهرين في كفر قرع، ضدّ تواطئها مع العنف والجريمة.
وبمقتل الشاب مصاروة ارتفع عدد ضحايا الجريمة والعنف في المجتمع العربي منذ بداية العام الجديد، إلى 3 أشخاص، وبلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل بالمجتمع الفلسطيني بأراضي الـ48 في العام المنصرم 100 ضحية بينها 16 امرأة.