قائمة الموقع

هل تتلقف فتح رسالة حماس باستئناف المصالحة وإجراء الانتخابات؟

2021-01-03T11:42:00+02:00
صورة أرشيفية
فلسطين أون لاين

أبدت حركة المقاومة الإسلامية حماس مجددًا حرصها على تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام السياسي، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني، برسالة أرسلها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إلى رئيس السلطة محمود عباس.

وفور تلقي عباس رسالة هنية، دعا الأول، رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، إلى الاجتماع به لبحث الإجراءات الواجبة الاتباع، لإصدار المراسيم الخاصة بالانتخابات وفق القانون، لكن يبقى التساؤل هنا حاضرًا: هل تكون فتح جادة في إتمام المصالحة وإجراء الانتخابات؟

وأعلنت الرئاسة الفلسطينية، أمس، أن الرئيس عباس تسلّم رسالة خطية من هنية، بشأن إنهاء الانقسام وبناء الشراكة وتحقيق الوحدة الوطنية، بانتخاباتٍ ديمقراطية بالتمثيل النسبي الكامل، وانتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بالتتالي والترابط.

كما وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم، في تصريح له: رسالة قيادة حماس التي بعثتها لرئيس السلطة بخصوص المصالحة، استمرار لجهود الحركة الهادفة لترتيب البيت الفلسطيني وإعادة بناء النظام السياسي على مستوى منظمة التحرير ومؤسسات السلطة، ومبادرة الحركة نابعة من إدراكها القيمة الإستراتيجية لتحقيق المصالحة، خاصة في ظل ما تمر به القضية الفلسطينية.

جدية السلطة

وأبدى الكاتب والمحلل السياسي د. أحمد رفيق عوض، تفاؤله هذه المرة من إمكانية تحقيق المصالحة الوطنية في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية التي يشهدها العالم.

وتوقع عوض في حديث لصحيفة "فلسطين" أن تتلقف حركة فتح رسالة حركة حماس بشأن إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني.

ورأى أن قرار الرئيس عباس، دعوة رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، للاجتماع به لبحث الإجراءات الواجبة الاتباع لإصدار المراسيم الخاصة بالانتخابات وفق القانون، يدلل على جدية السلطة في إنهاء الانقسام وإجراء الانتخابات.

وقال عوض: "إن التغيرات الإقليمية وما تتعرض له القضية الفلسطينية من مخاطر يدعو الجميع إلى تحقيق المصالحة وإجراء الانتخابات لحماية النظام الفلسطيني من التغيرات الدولية، كهرولة الدول العربية لإقامة علاقات تطبيعية مع كيان الاحتلال والإدارة الأمريكية الجديدة، والانتخابات الإسرائيلية المقبلة التي لن تفرز إلا حكومة يمينية متطرفة".

وحثّ حركتي فتح وحماس، للمسارعة في تحقيق الوحدة الوطنية وإجراء انتخابات شاملة، "لأن تحقيق الوحدة يُفشل كل المؤامرات والتحديات التي تحاك ضدنا، فالمصالحة هدف وطني يجب تحقيقه لقطع الطريق أولًا أمام محاولات تفكيك السلطة والشعب الفلسطيني ونظامه وإنهاء مستقبله، مؤكدًا أن المصالحة مطلب كل الفلسطينيين".

وأضاف عوض: "إن تحقيق المصالحة يقطع الطريق على إقامة دوله فلسطينية في غزة أو الضفة الغربية، ويقطع الطريق أمام تفكيك الشعب والمشروع الفلسطيني، كما وينقذ الدولة من المخاطر التي تعصف بها"، داعيًا الحركتين إلى المسارعة في تحقيق المصالحة ومواجهة كل المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني وقضيته.

إحياء الأمل

في حين عدّ الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، رسالة حماس خطوة جيدة ستحيي الأمل لتحقيق المصالحة الوطنية على أسس واقعية غير حالمة.

وقال عوكل لصحيفة "فلسطين": "إن رسالة حماس خطوة حقيقية من أجل إتمام المصالحة وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني".

وتوقع أن يشهد النصف الأول من العام الجاري إتمام الانتخابات التشريعية، يليها انتخابات مجلس وطني ورئاسي، متمنيًا أن يلتزم الجميع ما يُتَّفق عليه من جداول زمنية محددة.

ورأى أن الأيام القادمة ستشهد تأسيسًا لمرحلة تُعالَج بواسطتها كل العقبات واحدة تلوى الأخرى، التي تعترض طريق الانتخابات والمصالحة، لافتًا إلى أن إجراء الانتخابات يفتح الطريق أمام خطوات متدرجة ومتلاحقة نحو تحقيق مصالحة ستكون أقرب إلى الفهم الكونفدرالي بين قطاع غزة والضفة الغربية.

وذكر أن توقف عجلة المصالحة في الأيام والأشهر الماضية كان رغم التوافقات التي ظهرت في لقاءات حركة حماس وفتح واجتماع الأمناء العامين للفصائل في بيروت؛ بسبب عودة السلطة إلى العلاقات مع سلطات الاحتلال، واستئناف التنسيق الأمني، والرهان على الإدارة الأمريكية الجديدة.

وشهدت الساحة الفلسطينية مؤخرًا، تقاربًا بين حركتي حماس وفتح، بعد عقد لقاءات جمعت أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، بتركيا وقطر ولبنان، في محاولة لإنجاز المصالحة وإجراء انتخابات عامة.

اخبار ذات صلة