قائمة الموقع

​"سيلفي".. أحلى اللحظات

2017-05-10T09:28:57+03:00

يبحث عبد الله التركماني، بين مئات الصور المخزنة على هاتفه النقال، عن صور "سيلفي" التقطها ووثق بها ذكريات مهمة مر بها. ودائمًا ما يتأملها طويلاً خاصة تلك التي تجمعه بأبنائه وأسرته كاملة.

"السيلفي؛ تجربة جميلة، وهي فكرة لعدم إبقاء المصور جنديا مجهولا خلف الصورة"، يقول التركماني الأب لبنتين وولد.

وباتت هذه التقنية التي تتوافر في مختلف الهواتف الذكية، وتلتقط صورها بواسطة الكاميرا الأمامية، وسيلة سهلة لالتقاط الصور دون حاجة لمصور.

ولا يترك التركماني أي مناسبة أسرية إلا ويوثقها بالسيلفي، كما قال.

"العالم يبتكر يوميًا أفكارًا جديدةً لجعل علاقاتنا الاجتماعية مع الآخرين أفضل، ومن بين هذه الأفكار صورة السيلفي"، أضاف التركماني لـ"فلسطين".

ويهوى هذا الشاب البالغ من العمر (30 عامًا)، التقاط صور السيلفي مع أفراد عائلته ويحتفظ بها في هاتفه النقال وعلى حاسوبه أيضًا "كوني أؤمن أن لا شيء أجمل من الذكريات الجميلة التي تجمعنا بمن نحب".

وتابع: "التقط بكثرة صور سيلفي وأطفالي خلفي، أتخيل كيف سيشعرون بالامتنان لي عندما يشاهدون والابتسامة على وجوههم محطات حياتهم مصورة. أحاول توثيق كل شيء مع أبنائي وأفراد عائلتي في محاولة لمواجهة الزمن الذي يمضي ويأخذ معه عمرنا دون توقف. لذلك أرى أن الصورة العائلية شيء لا يمكن أن يباع بأي ثمن".

والتركماني ساعدته طبيعة عمله الصحفي، في التقاط عدة صور سيلفي مع مسؤولين فلسطينيين وقادة بارزين في فصائل المقاومة "فكلما أكون أمام شخص جدير بالذكر وأحبه؛ فلا أتردد في التقاط صورة سيلفي معه بموافقته".

ذات الرأي كررته الصحفية منى خضر، التي "تحب" التقاط السيلفي، لما تعطيه صورها من حيوية للمشهد، سواء كان صورة أو فيديو.

"هذه التقنية مهمة لو تم استثمارها بالشكل المناسب، خاصة أنها تعطي حياة للصورة أكثر من الصور العادية، ونوثق من خلالها أحداثا مهمة" قالت خضر لـ"فلسطين": "في كل نشاط ألتقط صور السيلفي، وأحرص على ذلك".

ويملأ هذا النوع من الصور مواقع التواصل الاجتماعي، وينشر بعض الرواد صورًا يومية إما أثناء الاصطياف على شاطئ البحر، أو الأفراح أو أثناء الدراسة، وغير ذلك.

حتى أن الشاب خالد صافي، لا يضيع أي مناسبة إلا ويلتقط خلالها صور "السيلفي"، موثقًا بها لحظات مهمة في حياته.

"السيلفي شيء جميل وتجربة جديدة، ولدى الناس اهتمام كبير بها" قال المدون صافي، الناشط في الاعلام المجتمعي.

وأضاف لـ"فلسطين": "أجدها وسيلة لتوثيق لحظة أمضيها مع أصدقاء أو أقارب أثناء تواجدنا في مكان معين، وهي طريقة جميلة لتوثيق الأحداث مع الأقارب والأصدقاء وزملاء العمل".

وتابع "بحكم عملي في مجال التدريب والاعلام المجتمعي، وأتواجد مع طلاب ومتدربين، يكون هناك حرص من الجميع أن تجمعنا صورة سيلفي".

ولا ينسى صافي يوم أن شارك في حفل لتكريم عدد من الصحفيين ونشطاء الإعلام الاجتماعي، وخلاله فضل التقاط صورة سيلفي بجانب أحد الشخصيات الرفيعة في غزة، بدلاً من تصويره أثناء تكريمه، حتى أنه خلال السفر في عدة بلدان كانت صور السيلفي التي التقطها مهمة جدًا بالنسبة له، لأنه كان لوحده.

بالمناسبة، السيلفي بإمكان صاحبها التقاطها في أي مكان وزمان، لكن كثيرين فضلوها على طريقتهم الخاصة، فالتقطوا صورًا مختلفة وثقوا من خلالها جرائم الاحتلال، كأن تجد أحدهم كتب عليها: سيلفي والدمار خلفي.

اخبار ذات صلة