افتتحت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم، مشروعها الثالث في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، ضمن حملة "حماس حدّك" التي أطلقتها قبل أيام من مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا.
جاء ذلك بافتتاح شارع الشهداء الخمسة في مخيم نهر البارد بعد تزفيته وإصلاحه، بحضور وفد من الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية والحراكات الشعبية وممثلين عن المؤسسات الرياضية والطبية وفعاليات المخيم.
وحيَّا نائب المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان جهاد طه أبناء شعبنا في مخيمات الشمال، وخاصة مخيم نهر البارد الذي ما زال يعاني أوضاعًا إنسانية واجتماعية صعبة نتيجة الأحداث الأليمة التي عصفت به.
وأضاف طه في كلمة له في أثناء الافتتاح "جئنا إلى هذا المخيم لنبلسم جراح أهلنا المنكوبين، ونكون إلى جانبهم، وما نقدمه هو واجب علينا، وسنواصل جهودنا لتقديم ما بوسعنا لشعبنا وأهلنا في مخيم نهر البارد وباقي المخيمات الفلسطينية في لبنان".
وتابع: "نفتتح اليوم المشروع الثالث من المرحلة الأولى من المشاريع الخدماتية التي أطلقتها قيادة الحركة في أثناء زيارة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية للبنان، بعد مشروع التدفئة في البقاع ومخيم الجليل ومشرع دعم 1000 طالب جامعي"، مردفًا "اليوم نحن هنا لنفتتح مشروع تزفيت وإصلاح شارع الشهداء الخمسة الذي يعدُّ من أهم الشوارع في المخيم بسبب عبور المرضى وطلبة المدارس".
وأكد أن المشروع أحد المشاريع التي ستستفيد منها مخيمات الشمال إلى جانب مشاريع أخرى تشمل شبكات الكهرباء والمياه، وستليها مشاريع تنموية في المرحلة الثانية بالتوازي مع المشاريع الإغاثية التي تنفذها مؤسسات الحركة في لبنان.
وعدَّ طه هذه المشاريع هي "الركن الشديد لتعزيز صمود اللاجئين وتمسكهم بمشروع التحرير والعودة، ومواجهة كل مشاريع التوطين التي تسعى لها الإدارة الأمريكية، ومن خلفها العدو الصهيوني لشطب قضية اللاجئين".
وشدد على أن حماس لن تتخلى عن مسؤولياتها، وستسخر كل إمكانياتها وعلاقتها مع بعض الدول للتخفيف من معاناة شعبنا وأهلنا في مخيمات وتجمعت لبنان.
من جهته، ثمَّن أمين سر الفصائل الفلسطينية في شمال لبنان أحمد غنومي جهود حركة حماس في خدمة الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى توحيد جهود الفصائل الفلسطينية لدعم وإغاثة الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته بالحرية والنصر.
وطالب أمين سر اللجنة الشعبية في مخيم نهر البارد أبو نزار خضر الجميع بتحمل مسؤولياتهم تجاه أهالي المخيم الذين يعانون تداعيات نكبة 2007، داعيًا وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلى القيام بواجبها في ظل انتشار جائحة كورونا.