فلسطين أون لاين

الكهرباء تهدد محطات التحلية والمعالجة في مستشفيات القطاع

...
غزة - مريم الشوبكي

حذر مسئولان في وزارة الصحة، من آثار أزمة الكهرباء على محطات التحلية والمعالجة، وآبار المياه في المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة.

وطالب المسئولان، خلال حديثهما لصحيفة "فلسطين"، الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإنقاذ القطاع الصحي من الأخطار المحدقة به، جراء استمرار أزمة الكهرباء.

وأكد المدير الإداري والمالي لمجمع الشفاء الطبي، رأفت حمدونة، أن محطة تحلية المياه التي تغذي المجمع الطبي، مهددة بالتوقف في حال استمرت أزمة الكهرباء والوقود؛ لأنها تحتاج إلى تيار كهربائي على مدار الساعة.

وأوضح حمدونة لصحيفة "فلسطين" أن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي الواصل من محطة الكهرباء، يؤدي إلى توقف عمل المحطة أكثر من مرة خلال اليوم، وفي كل مرة قطع تقوم المحطة بإعادة دورتها من جديد.

وبين أن إعادة دورة محطة التحلية يحتاج إلى مدة زمنية تتراوح من نصف ساعة إلى ساعة إلا ربع، وخلال هذه الفترة تتعطل تغذية خزانات المياه الإضافية التي توزع على جميع خزانات المجمع، ما يجعل جميع المرافق تعاني من نقص في المياه.

ولفت المدير الإداري والمالي إلى أن متوسط انقطاع المياه من خمس إلى سبع مرات يوميا، يؤثر على أقسام طبية كالقسطرة، والمناظير، والتعقيم، ودورات المياه، والتي تعتمد على توفير المياه على مدار الساعة التي تنتج من محطة التحلية.

وذكر أن عمل آبار المياه أمر حيوي ومهم لأقسام العمليات وأكشاك الولادة، وأقسام المبيت، حيث لا يمكن توقيف عمل المولدات في هذه الأقسام وإلا ستتوقف معها عمليات الغسيل وتعقيم الأدوات الجراحية.

وأشار حمدونة إلى أن محطة تحلية المياه في مجمع الشفاء الطبي، تم تركيبها حديثا منذ ثلاثة أشهر، بتمويل من البنك الإسلامي ومصلحة مياه بلديات الساحل، وتنتج 500 كوب يوميا وهو الاحتياج الفعلي للمجمع، حيث تغذي كل الأقسام وجميع المرافق الصحية على مدار الساعة.

واستدرك حمدونة أن "المحطة تعمل على مولدات كهربائية ضخمة عند انقطاع الكهرباء،

ونوه إلى أن المجمع قبل إنشاء محطة التحلية كان يعاني من ارتفاع نسبة الملوحة في المياه والتي كانت تتراوح نسبتها من 17 ألف إلى 20 ألف "TDS"، وسببت أضرارا بالغة أدت إلى تهالك المباني، وعطب الأجهزة الطبية، وأجهزة التعقيم، وخطوط المياه أيضا.

وناشد المدير الإداري والمالي لمجمع الشفاء الطبي، الجهات المعنية لحل أزمة الكهرباء وتوفير الوقود للمستشفيات لاستمرار تقديم خدماتها الصحية للمواطنين والمرضى.

محطة المعالجة

من جهته، حذر مدير المستشفى الأوروبي يوسف العقاد، من انتشار الأوبئة والأمراض في ظل وصول التيار الكهربائي 4 ساعات، ما يلقي بظلاله السلبية على محطات التحلية، ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي.

وقال العقاد لصحيفة "فلسطين": "الأمور في المستشفى حتى اللحظة تحت السيطرة حيث يتم تشغيل آبار المياه ومحطة المعالجة لعدة ساعات؛ لأنها أمر حيوي لا يمكن الاستغناء عنه، ومع استمرار الأزمة سيكون الأمر أصعب".

وأشار إلى أن المستشفى يحتاج من 2000 إلى 2500 لتر من الوقود يوميا لتشغيل المولدات الكهربائية، وإن زيادة عدد ساعات قطع الكهرباء يؤدي إلى زيادة كميات الوقود.

يذكر أن سلطة الطاقة في غزة أعلنت، منتصف أبريل/نيسان المنصرم، توقّف محطة توليد الكهرباء عن العمل، وأرجعت السبب إلى الضرائب التي تفرضها حكومة الحمد الله على الوقود الخاص بالمحطة.

ويحتاج القطاع إلى نحو 450 ميغاواط من الكهرباء على مدار الساعة، بينما لا يتوفر حالياً سوى 210 ميغاوات.

وتحصل غزة على حاجتها من الكهرباء في الوقت الحالي، من (إسرائيل) بواقع 120 ميغاواط، إضافة إلى محطة توليد الطاقة بـ 60 ميغاواط (متوقفة عن العمل)، ومن الجانب المصري بنحو 30 ميغاواط (متعطلة حاليا).