توقع المدير العام للإشراف التربوي في وزارة التربية والتعليم الدكتور محمود مطر، استمرار التعليم الإلكتروني إلى منتصف يناير القادم، بسبب حالة الإغلاق التي يشهدها قطاع غزة ضمن جهود الحكومة لاحتواء فيروس كورونا.
واستند مطر في توقعاته إلى مؤشرات قال إنها تصل إلى وزارة التربية والتعليم، في ظل استمرار حالة تفشي الوباء في محافظات غزة.
وقال مطر لصحيفة "فلسطين": بعد انتهاء هذه الظروف ستنظر الوزارة في قضية استكمال الجزء المتبقي من الفصل الدراسي الأول وقضية آليات عقد الامتحانات النهائية الخاصة بهذا الفصل.
وأضاف أن هذه القضايا سيتم البت فيها لاحقًا.
وتابع مطر: "حتى الآن لا يوجد قرارات نهائية فيها كاملًا، ولكن سيبقى الأمر في انتظار تقدير للحالة الوبائية، وبعدها ستعلن الوزارة عن إجراءاتها للمرحلة القادمة في كل القضايا الخاصة بالدراسة".
وبين أن الوزارة منذ بداية انتشار الوباء داخل المجتمع، اعتمدت سياسة التعليم المدمج بين التعليم الوجاهي في المدرسة والتعليم الإلكتروني، خاصة في ظل حركة الإغلاقات المتكررة في الفترة الأخيرة وتعطيل التعليم الوجاهي بشكل كبير.
ولفت مطر إلى أنه لهذه الأسباب تم التركيز على التعليم عن بعد، رغم أنه ليس في إطار بديل للتعليم الوجاهي بل لدعمه وعلى أساسه يمكن الدراسة في أي وقت إلى حين العودة لاستئناف الدراسة في المدارس.
وذكر أن وزارة التربية والتعليم بدأت بقضية التدخلات في موضوع المهارات المحددة وتدريب المعلمين على الصفوف الافتراضية وتفعيل أدوات التعليم عن بعد.
ومن ذلك تفعيل إذاعة التربية والتعليم بوابة روافد التعليمية، وأخيرًا إطلاق قناة روافد التعليمية، وكلها تأتي من أجل مساندة الطلاب في ظل الظروف الصعبة، بحسب مطر.
ونبه إلى أن الهدف من إطلاق أدوات التعليم عن بعد هو أن الطلبة من الصف الأول إلى الثاني ثانوي جالسون في بيوتهم باستثناء طلبة الثانوية العامة، لذلك كان لا بد من إيجاد حلقة تواصل بين المدرسة والطالب والمعلم.
وذكر مطر أنه تم تفعيل بعض الأدوات للطلبة إلكترونيًا، أما الطلبة المهمشين غير القادرين للوصول إلى التعليم الإلكتروني فيتم توفير بطاقات التعلم الذاتي لهم، وذلك من خلال البحث على قناة روافد التعليمية بغزة وقناة فلسطين التعليمية من الضفة الغربية لاستدراك جزء من المهارات التي يجب دراستها خلال الفترة الماضية.
وأفاد بأنه في المرحلة الماضية قُيِّم الطلبة عبر التعليم الإلكتروني بمعدل 50% فيما يتعلق بعمليات التعليم عن بعد في التعيينات والتواصل عبر الصفوف الافتراضية، وبقيت الـ50% الأخرى على الامتحانات النصفية بمعدل 20% والامتحانات النهائية بنسبة 30%.
وأشار مطر إلى أن بعض المدارس في المرحلة الماضية عقدت الامتحان النصفي وكان من ضمن تعميم الوزارة أن الطلبة الذين لم يلتحقوا بالامتحانات النصفية عليهم أن يؤدوا الامتحان النهائي بنسبة 50%.
وأكد أن لدى الوزارة تصورات للمرحلة القادمة سيتم الإفصاح عنها لاحقًا حينما تتضح الرؤية، خاصة أن الامتحانات موجودة وسيتم عقدها، مستدركًا: "لكن ظروف عقدها سيبقى مرتبطًا بالحالة الوبائية التي ستحدد آليات عقد الامتحان".