فلسطين أون لاين

السودان.. الآلاف يشيعون قتيل "الدعم السريع" في جنازة مهيبة

...
صورة أرشيفية

شيع آلاف السودانيين بالعاصمة الخرطوم، الثلاثاء، في جنازة مهيبة، جثمان بهاء الدين نوري، قتيل قوات "الدعم السريع"، بعد أيام من توقيفه في أحد مقارها أثناء التحقيق.

وتحرك موكب التشييع من مستشفى "أم درمان" غربي الخرطوم، إلى أحد مقار "الدعم السريع" بمدينة بحري (شمال)، حيث فاضت روح القتيل.

ووفق مراسل الأناضول، توجه الموكب بعد ذلك إلى مقبرة "حسن الخاتمة" بضاحية الكلاكلة، جنوبي الخرطوم، لدفن الجثمان.

وردد المحتجون بالمقبرة، شعارات بينها: "الشعب يريد قصاص الشهيد"، و"من قتل بهاء؟".

والإثنين، أعلنت قوات "الدعم السريع" التابعة للجيش السوداني، رفع الحصانة عن عناصر تابعة لها، وجهت إليهم النيابة تهما بالتسبب في مقتل بهاء الدين، في أحد مقارها.

وآنذاك، وجهت النيابة العامة تهم القتل العمد والاشتراك في تنفيذ اتفاق جنائي، لأفراد (لم تذكر عددهم) من قوات "الدعم السريع"، بعد أن أظهرت إعادة تشريح جثة بهاء الدين، تعرضه لإصابات متعددة أدت إلى وفاته.

وبينما طالبت أحزاب سياسية بتحقيق سريع وتسليم الجناة للعدالة، أمهل "تجمع المهنيين السودانيين" الحكومة و"الدعم السريع" 15 يوما لتنفيذ مطالب، بينها الكشف عن مقار معتقلات سرية، متوعدًا باحتجاجات شعبية.

وألقت قوة من "الدعم السريع" القبض على بهاء الدين، في 17 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وبعد 4 أيام، أبلغت السلطات أسرته بأنه توفي، وعليها تسلم جثمانه من المشرحة، لكن الأخيرة رفضت لوجود آثار تعذيب على الجثة.

ويقول نشطاء إن بهاء الدين كان ناشطا في معارضة الرئيس المعزول عمر البشير. بينما صرح شقيقه محمد نوري، عقب تشييع الجثمان، بأن بهاء الدين (45 عاما)، "لم يكن له أي نشاط سياسي، وعذب بلا أي جريرة".

وتواجه "الدعم السريع" اتهامات بارتكاب انتهاكات عديدة، أبرزها مقتل عشرات المحتجين خلال فض اعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، في 3 يونيو/ حزيران 2019، وهو ما تنفيه تلك القوات عادة.

المصدر / الأناضول