قائمة الموقع

قرار إسرائيلي بتأجيل إعطاء الأسرى اللقاح ضد "كورونا"

2020-12-29T15:21:00+02:00
فلسطين أون لاين

أجلت إدارة سجون الاحتلال إعطاء اللقاح ضد فيروس "كورونا" للأسرى الفلسطينيين لمدة شهر أو شهرين لحين صدور قرار جديد من قبل حكومة الاحتلال بهذا الصدد.

وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الثلاثاء أن إدارة سجن "جلبوع" أبلغت الأسرى بقرار تأجيل إعطائهم اللقاح ضد فيروس كورونا لمدة شهر أو شهرين.

ويأتي هذا القرار بعد شكوى قدمها المستوطنون لما يسمى بـ"وزير الأمن الداخلي لدولة الاحتلال" تقضي بمنع الأسرى من تلقي التطعيمات ضد فيروس كورونا حسب ما نقل الأسرى لمحامية الهيئة.

وحملت هيئة شؤون الأسرى والمحررين مسؤولية استمرار تعريض أسرانا لخطر هذا الوباء لحكومة الاحتلال، حيث أكدت الهيئة أن هذا القرار صادر عن حكومة الاحتلال قبل تقديم الشكوى من قبل المستوطنين.

وما يؤكد ذلك تصريحات ما يسمى بـ"وزير الأمن الداخلي لحكومة الاحتلال" أن إعطاء الأسرى اللقاح لن يكون من ضمن الأولويات، وسيكون مرهونًا بتصريح من الحكومة الإسرائيلية.

ويشار إلى أن معتقل "جلبوع" سجل خلال الشهر الماضي أكثر من 100 إصابة بفيروس كورونا بين صفوف الأسرى، وتم إغلاق أقسامه وإعلانه منطقة حمراء، علماً بأن عدد الإصابات بين صفوف الأسرى وصلت إلى 140 إصابة منذ شهر نيسان الماضي.

يذكر أن إدارة سجون الاحتلال تتعمد التنكيل بالأسرى بذريعة الوباء وتستخدمه كأداة لقمع الأسرى من خلال إهمال أوضاعهم وحرمانهم من وسائل الوقاية العامة كالمطهرات والمعقمات ومواد التنظيف والكمامات، مما يدفع الأسرى لشرائها على حسابهم الخاص.

وحملت الهيئة سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياة ومصير الأسرى، حيث أنها تماطل بأخذ العينات من الأسرى في حال ظهور أعراض الفيروس عليهم، عدا عن زجهم بظروف اعتقالية قاسية تجعل من السجون بيئة خصبة لانتشار المرض.

وطالبت الهيئة مؤسسات المجتمع الدولي بالتدخل وإلزام دولة الاحتلال بضرورة إعطاء اللقاح للأسرى بأسرع وقت ممكن، مشددة على ضرورة وجود لجنة طبية محايدة تشرف على إعطاء اللقاح لهم وتتابع أوضاعهم الصحية.

وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في رام الله، قدري أبو بكر، عبر عن تخوفه من تجربة الاحتلال لقاح كورونا على الأسرى، وطالبت الهيئة بلجنة طبية محايدة للإشراف على إعطاء اللقاح للأسرى في سجون الاحتلال.

وقال أبو بكر: "إن تطعيم الأسرى دون إطلاع الجهات المعنية على نوعية ومصدر اللقاح يثير مخاوف الأسرى والجهات المعنية، ويدفعهما للتشكيك والخشية من أن يكون الأسرى عرضة للتجارب الطبية الإسرائيلية".

ويواصل الاحتلال اعتقال نحو 4300 أسير فلسطيني، منهم 700 مريض، منهم 40 يعانون أمراضا مستعصية، منهم عشرة أسرى يعانون السرطان بدرجات متفاوتة، وفق إحصائيات رسمية.

اخبار ذات صلة