طالب القيادي في حركة "حماس" وصفي قبها، بضرورة تشكيل لجنة تحقيق من القوى الوطنية والإسلامية في انتهاك حرمة مسجد النبي موسى، ضمن سقف زمني محدد وتترك لها حرية العمل والتحقيق والتقصي، مع ضرورة التعاون معها تحت طائلة القانون والمسؤولية.
ووصف قبها في تصريح وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه اليوم الاثنين، ما جرى بالجريمة الدينية والوطنية والأخلاقية البشعة بكل المقاييس والتي لا يمكن السكوت عليها والمرور عنها مرور الكرام.
وأضاف قبها أن الحدث في مجمله صادم، مؤكداً أن الحكومة متهمة ولا يجوز أن تشكل لجنة تحقيق لأن ما حصل ليس أمرا عابراً وإنما هو تقصير فاضح لحمل الأمانة والمسؤولية، ومن يُقصر في حماية بيوت الله لا يمكن أن يكون على قدر الأمانة والمسؤولية للدفاع عن حقوق الشعب وحملِّ همه وقضاياه.
ودعا الشباب الفلسطيني عامة الى عدم الخلط بين الأمور والحفاظ على النسيج الوطني ومكوناته الدينية، لافتا أن ما شهده مقام النبي موسى ليس نزاعا دينيا وذلك تجنبا لفتنة دينية.
ووجه التحية لشباب القدس من المرابطين والمقدسيين الذين هبوا للدفاع عن بيوت الله، مثمنا موقف كل من استطاع من كافة أرجاء الوطن تلبية الدعوة لصلاة العصر أمس الأحد 27/12 في مسجد ومقام النبي موسى.
وكانت قد انتشرت مقاطع فيديو لحفل صاخب أقيم في مسجد ومقام النبي موسى مساء يوم السبت الماضي أظهرت مجموعة من الشبان في أوضاع وصفت بـ "الكارثية"، تخللها غناء ورقص مختلط وتناول الخمور، أثارت غضبًا واسعًا وعارمًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتمكن مجموعة من الشباب المقدسيين من فض الحفل وطرد المتواجدين فيه، مستنكرين عدم احترام حرمة المكان.
ومقام النبي موسى يقع في منطقة الخان الأحمر الصحراوية بين أريحا والقدس، وهو من أهم وأكبر المقامات الإسلامية في فلسطين، يعود بناؤه للفترة المملوكية.