اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، اليوم الإثنين، المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، رغم الإغلاق الذي تفرضه سلطات الاحتلال.
وأفادت المرابطة المقدسية هنادي حلواني في تصريح صحفي، بأنّ عشرات المستوطنين منذ الساعات الأولى للإغلاق الذي فرضته سلطات الاحتلال، تسير في ساحات المسجد الأقصى دون أيّ رقيب.
وأوضحت أنّ هذا العمل يؤكّد أنّ السبب الحقيقيّ لكلّ هذا التشديد، هو إبعاد المصلين، والتفرد بالمسجد الأقصى، داعيةً أهالي البلدة القديمة إلى التواجد في المسجد.
وختمت حلواني حديثها بالقول:"لا تتركوا المسجد الأقصى لمخططاتهم، ولا تفرغوه لقطعان مستوطنيهم، رصوا صفوف الرباط في ساحاته، وسدوا الثغور والخلل، وتأكّدوا أنّ الاحتلال شدة على هذه الأرض، وسيزول كما زال كل طامعٍ بالقدس قبله".
يشار إلى أن الاقتحامات للمسجد الأقصى تتم بشكل يومي؛ ما عدا الجمعة والسبت، وخلال فترتين صباحية ومسائية (بعد صلاة الظهر) ولمدة أربع ساعات ونصف (إجمالية).
يذكر أن قوات الاحتلال تقوم بين الفينة والأخرى بإبعاد مرابطين ومرابطات عن المسجد الأقصى لحجج واهية، بهدف تفريغه من أهله ومرابطيه وإفساح المجال للمستوطنين كي يعيثوا فيه فساداً.
وفي السياق، فإن الاحتلال يفرض منذ ليلة أمس، إغلاقات مُشددة شاملة على مدينة القدس، متذرعاً بـ "كورونا"، ومنع أيّ شخص من التجول أبعد من كيلو متر عن محيط بيته.