تتعرض الأسيرات الفلسطينيات المعتقلات حديثًا، للتنكيل والتعذيب في قسم خاص بسجن "هشارون" يسمر بـ"المعبار"، الذي هو أشبه بالعزل، حيث يُحتجزن فيه لأيام وأحيانا لأسابيع.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، إن الأسيرات اللواتي يعتقلن حديثا، يتعرض للتنكيل والتعذيب في القسم الخاص بسجن هشارون يسمى "المعبار" وهو أشبه بالعزل، حيث يُحتجزن فيه لأيام وأحيانا لأسابيع.
ونقلت الهيئة عن إفادة الأسيرات، أنهن يعشن ظروفا مأساوية وقاسية في ذلك القسم، قبل نقلهن إلى سجن "الدامون"، حيث "يحتجزن بغرف عفنة ومليئة بكاميرات المراقبة، ومراحيضها بالية تتدفق منها المياه العادمة الى الغرف، ذات الأبراش الحديدية وعليها فرشات جلدية قذرة ورقيقة جدا، تسبب أوجاعا في الظهر والرقبة وكافة أنحاء الجسد".
كما اشتكت الأسيرات، من سوء المعاملة والطعام المقدم نوعا وكما، إضافة إلى وجود سجناء جنائيين إسرائيليين في أقسام مجاورة، يصرخون ويشتمون طوال الوقت، ويشكلون مصدر إزعاج مستمر للأسيرات على مدار الساعة.
كما اشتكت الأسيرات من مأساوية سيارة البوسطة عربة النقل بين السجون والمحاكم، إذ يُحتجزن فيها داخل أقفاص حديدية مغلقة وباردة لساعات طويلة وربما لأيام، ويُحرمن من النوم وتناول الطعام أو قضاء الحاجة.
يشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال هذا العام نحو 110 فلسطينيات، ومنذ مطلع العام 2020 تتصاعد وتيرة الاعتقالات والعقوبات بحق الأسيرات الفلسطينيات، حيث بلغ عدد الأسيرات رهن الاعتقال حتى منتصف نوفمبر الماضي نحو 32 أسيرة.
وتتعرض الأسيرات الفلسطينيات، منذ لحظة اعتقالهن على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي للضرب والإهانة والسب والشتم؛ وتتصاعد عمليات التضييق عليهن حال وصولهن مراكز التحقيق؛ حيث تمارس بحقهن كافة أساليب التحقيق، سواء النفسية منها أو الجسدية، كالضرب والحرمان من النوم والشبح لساعات طويلة، والترهيب والترويع، دون مراعاة لأنوثتهن واحتياجاتهن الخاصة.
وتحتجز جميع الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون الذي أقيم في عهد الانتداب البريطاني كمستودع للدخان، بحيث تم مراعاة توفير الرطوبة لحفظ أوراق الدخان عند تشييده، وبعد عام 1948 استولى عليه الاحتلال وحوله لسجن، أغلق هذا السجن لفترة زمنية قصيرة وتم إعادة فتحه عام 2001.
ويفتقر سجن الدامون إلى أبسط مقومات الحياة الإنسانية، فغالبية الغرف فيه سيئة التهوية وتنتشر في العديد منها الحشرات والرطوبة بسبب قدم البناء، كما إن أرضيته من الباطون؛ ما يجعلها باردة جداً في أيام الشتاء وحارة جداً في أيام الصيف.