نقلت قنوات إخبارية، عن الاتحاد الأوروبي اليوم، موافقته على دفع مبلغ قيمته 15.5 يورو، مقابل كل جرعة من لقاح "فايزر" الأمريكي.
واعتبر وزير الصحة الألماني ينس شبان لقاح "فايزر- بيونتيك" فعالا ضد السلالة الجديدة من فيروس كورونا التي تم اكتشافها في بريطانيا وانتشرت في عدة دول.
وعلى إثر انتشار السلالة الجديدة أغلقت بعض الدول حدودها مع بريطانيا، وهو ما اعتبرته مصادر طبية روسية "قرارا غير معقول".
وبحسب قناة روسيا اليوم الإخبارية، قال الطبيب الروسي المعروف ألكسندر مياسنيكوف إن السياسيين يتخذون قرارات دون الاعتماد على الواقع.
وأوضح أن الفيروسات بالعادة تستمر في التمحور، في الماضي والمستقبل، وأن ذلك أيضا حدث مع فيروس "ووهان" الصينية الذي تحور أكثر من مرة.
وحذرت منظمة الصحة العالمية اليوم حكومات العالم من تفشي سلالتين جديدتين من فيروس كورونا، تم اكتشافهما في بريطانيا وجنوب إفريقيا.
ودعت المنظمة الدول إلى اتخاذ التدابير اللازمة للحد من انتشار الفيروس وسلالاته الجديدة.
وقال المتحدث باسم المنظمة طارق يشاريفيتش إن تطور الفيروسات قد يؤدي إلى تغير خواصها المتعارف عليها، لذلك يجب العمل على إبطاء تفشي الفيروس ووقف انتشاره في نهاية المطاف، عبر اتخاذ كل التدابير الممكنة من أجل ذلك.
وأشار يشاريفيتش إلى إقدام بعض الدول على تعليق رحلاتها من وإلى البلدان التي يتواجد فيها سلالة جديدة من الفيروس، معتبرا ذلك أمرا يعود للحكومات، وأن المنظمة فقط تنصح باتخاذ الموقف الجيد بناء على تقييم التهديد.
وأعلنت عدة دول عزل بريطانيا بمنع السفر والتنقل منها وإليها، عقب الإعلان عن تفشي سلالة جديدة من فيروس كورونا فيها هي الأسرع انتشارا.
وحظرت هونغ كونغ اليوم الرحلات من بريطانيا خشية انتقال الفيروس الجديد إليها.
كما علق عدد من الدول الأوروبية الرحلات الجوية ورحلات القطارات إلى بريطانيا إثر تفشي سلالة جديدة من فيروس كورونا فيها.
وطالبت إسبانيا باستجابة أوروبية منسقة بشأن السفر من وإلى بريطانيا بعد تحور كورونا.
وأعلنت فرنسا توقيف الرحلات بكل أنواعها من بريطانيا، لمدة 48 ساعة اعتبارا من الليلة الماضية؛ لتنسيق استجابة الاتحاد الأوروبي المشتركة لمكافحة الوباء.
كما أعلنت ألمانيا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا وسويسرا وإيرلندا والنمسا والسويد وكندا و"إسرائيل" وإيران وغيرها تعليق الرحلات مؤقتا مع بريطانيا.
من جهتها، قالت مديرة قسم الأوبئة في منظمة الصحة العالمية سيلفي برياند، إن المنظمة لم تسجل حتى الآن أي تأثير لطفرة كورونا الجديدة على معدل الوفيات بسببه.
وأضافت الخبيرة برياند في حديث تلفزيوني: "ليس هناك ما يثير الدهشة فيما يحدث الآن، لأن الفيروسات يمكن أن تتحور، وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم، هل تغير تأثير فيروس كورونا على البشر".
وأشارت إلى أنه من المستبعد أن يكون للسلالة الجديدة من الفيروس، أي تأثير على قدرة اللقاح، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة.
وأكدت أنه "كلما تم اكتشاف طفرة للفيروس، يجب تحديد الخصائص الجديدة التي تكتسبها، سواء حدثت تغييرات كبيرة، أو كان ذلك مجرد تطور طبيعي".