قائمة الموقع

دعوة للإعلام الفلسطيني المحلي لتوحيد المصطلح

2020-12-21T12:09:00+02:00
صورة أرشيفية

أكد الخبير في الشؤون الإسرائيلية د. عدنان أبو عامر، ضرورة استخدام المصطلحات الصحيحة عند التعامل مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن غالبية وسائل الإعلام الفلسطينية لا تنتهج سياسة موحدة إزاء هذا الأمر.

جاء ذلك في ورشة عمل نفذتها دائرة التطوير والجودة في الدائرة الإعلامية لحركة حماس، أمس، بعنوان: "آليات التعامل مع الإعلام العبري"، عبر برنامج الاجتماعات الافتراضي "زوم".

وأوضح أبو عامر أن "الإعلام الإسرائيلي" يعد المصطلح الأنسب لاستخدامه في وسائل الإعلام المحلية، لكونه يتضمن كل المنطلقات الفكرية والسياسية وغيرها.

وقال: إن سلطات الاحتلال تعلي قيمة الإعلام كأداة نافذة تعمل جنبًا إلى جنب مع السلطات الأخرى، "فالإعلام الإسرائيلي ليس سلطة رابعة كما الأنظمة السياسية الغربية، ولكنه يحتل مكانة كبيرة ليست أقل من السلطات الثلاث".

وبين أن الإعلام الإسرائيلي يُشكل ضغطًا كبيرًا على صانع القرار السياسي من حيث التوجيهات السياسية أو الفكرية أو الحزبية وغيرها، كما لا تدخر حكومة الاحتلال جهدًا في الاستفادة من الخبرات الخارجية خاصة الأجنبية لتطوير المنظومة الإعلامية.

وذكر أبو عامر أن الخبرات المضافة للإعلام الإسرائيلي جعلته يقترب من الإعلام الأجنبي في المهنية وفق سياسة دولة الاحتلال، لافتًا إلى أن الإعلام الإسرائيلي ينطلق من نظرة عدائية تجاه العرب خاصة في أوقات الحروب والمعارك، "لكونه يشهد تأييدًا كبيرًا نحو اليمين المتطرف والجيش، ويُعد مصدرًا معلوماتيًّا أساسيًّا لغالبية المجتمع".

ونبَّه إلى أن القانون الإسرائيلي يمنح الصحفي الحق في حرية الحصول على المعلومات والحفاظ على مصادره ويوفر له الحماية، وهو ما يُشكل مصدر قوة ومصداقية في كثير من الأوقات، مستدركًا: "لكن هناك بعض الصحفيين الذين لا يلتزمون المعايير الصحفية ويحصلون على المعلومات من شخصيات غير بارزة حكوميًّا الأمر الذي يجعل المعلومات المطروحة محل تشكيل في بعض الأحيان".

وبحسب أبو عامر فإن حكومة الاحتلال لا تستخدم سياسة ترهيب الصحفيين، الأمر الذي جعل الصحافة الإسرائيلية تكتسب مصداقية على مدار العقود الماضية، يُضاف إلى ذلك حجم الجهد الذي يبذله الصحفيون الإسرائيليون على أنفسهم للارتقاء بعملهم الصحفي ليكون لهم بصمة.

ولفت إلى أن الصحافة والإعلام في (إسرائيل) تعتمد في مرجعياتها على مجموعة من الأدوات والوسائل المهنية الجادة بمتابعة الصحف والوسائل الكُبرى، في حين يوجد هناك بعض المجلات والمدونات التي لا تعد من الأدوات الجادة ولكن يُمكن اللجوء إليها عند بعض المحطات الطارئة.

وأفاد أبو عامر بأن المنظومة الإعلامية الإسرائيلية تضم وسائل إعلامية مكتوبة ومرئية ومسموعة وإلكترونية رئيسة تُعد مصادر مهمة في استقاء المعلومات، ويعمل فيها صحفيون كبار يحظون بثقة المسؤولين الإسرائيليين وهم على علاقات وطيدة مع صناع القرار.

اخبار ذات صلة