قائمة الموقع

سنبلةٌ ووردة

2020-12-20T13:22:00+02:00

في أرضٍ خاليةٍ من كل أشكال الحياة قاحلة كالصحراء، فلا مكان لعيشٍ ولا مكان لبقاء بين الأحياء، تنبتُ سنبلةٌ ووردة.

سنبلةٌ يحركها الأمل، ووردةٌ تنمو من عشق الحياة.

- تسأل الوردة: كيف لنا أن نحيا في هذه الصحراء القاحلة، فلا ماء ولا تربة صالحة ولا أحياء يقومون لخدمتنا وحراستنا؟!

- تجيب السنبلة: يا وردتي الجميلة، الحياة تنمو بأعماقنا وذواتنا قبل التراب وقبل الماء والهواء.

- تسأل الوردة: ولكن كيف لنا أن نربي الحياة في أعماقنا ونحن لا نقوى على حماية أنفسنا من أصغر الحشرات؟!

- بابتسامة ساخرة، تجيب السنبلة: وأي حشرةٍ هي التي ستجرؤ على مهاجمتنا، يا عزيزتي؟!

- باستغراب تسأل الوردة: وما الذي سيمنع الحشرة وغيرها من القيام بذلك؟!

- السنبلة: لا أحد.

-بغضب تسأل الوردة: وكيف ذلك؟!

-عندها تقول السنبلة:

ألسنا أجمل المخلوقات على وجه الأرض؟!، ألستِ أنتِ التي يحملكِ العشاق في أجمل الأيام والأوقات؟!

ألستِ أنتِ وحدكِ التي تدخل السرور على قلب طفلةٍ بريئةٍ تهوى الحياة؟!

ألستِ أنتِ التي يتغنى بها كل من يجد له مكانًا في قلوب الأحياء؟!

تشعر الوردة بطاقةٍ عظيمة في أعماقها؛ فتقول: "وأنتِ -أيتها السنبلة الجميلة- أنتِ من يسد رمق الجوعى والمحتاجين، أنتِ التي يحيا الناس بفضل ما تحملين، أنتِ التي ينتظرك الفلاحون والمزارعون وكل المحتاجين الذين يحضرون لقدومكِ، وأنتِ سبب الراحة والسعادة لكثير من الناس عند حضوركِ، -"إذًا -يا صديقتي الحبيبة- أنتِ وأنا شقَّي الحياة الأجمل؛ فبكِ يُزرع الحب وبي يحيا إنسان الحب، والحب هو أقوى سلاح للدفاع عن الوجود والحياة".

اخبار ذات صلة