حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر من استمرار الإهمال الطبي المتعمَّد بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في أوساط المصابين بفيروس "كورونا".

وأوضح أبو بكر في تصريح لـ"فلسطين" أنه منذ بداية جائحة "كورونا" في مارس/ آذار الماضي وصل عدد الإصابات بفيروس كورونا في أوساط الأسرى إلى 139، جلها في سجن "جلبوع" قسم 3.

وذكر أن جميع الأسرى المصابين بفيروس كورونا كانت حالاتهم مسيطرا عليها، ولم يحول أي أسير للعيادات، لافتاً إلى أن الأسرى اعتمدوا على نظافتهم الشخصية ومناعتهم في مواجهة الفيروس.

وأشار إلى أن كل ما قامت به إدارة السجون تجاه الأسرى المصابين هو تزويدهم بحبة ليمون واحدة، بالإضافة إلى حبة مسكن "أكامول"، مبينًا أن الاحتلال يتعمد تقليص إمداد الأسرى بمواد التعقيم والنظافة الشخصية، حتى وصل الأمر إلى منعها حالياً أو حتى عدم توفيرها في المقصف الخاص بالسجون.

وأضاف: "في بداية الجائحة كان الأسرى يشترون مواد التعقيم والتنظيف على حسابهم الخاص، ولكن تم إبلاغهم قبل شهر أنه تم منع بيعها في الكنتين الخاص بالسجن، كما أن الكمامات التي يتم توفيرها يضطر الأسرى لشرائها على حسابهم الخاص".

وأفاد أبو بكر أن هيئة شؤون الأسرى تعمل من أجل وضع المنظمات الدولية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صورة الوضع التفصيلي للأسرى، ونقل أوضاعهم لمنظمة الصحة العالمية ومنظمات إنسانية وحقوقية للضغط على الاحتلال لتحسين أوضاعهم داخل السجون.
وشدد على ضرورة ممارسة مزيد من الضغوط على حكومة الاحتلال من أجل وقف سياسة الإهمال الطبي، وضمان سلامة الأسرى في السجون.