تمكن الشبان في كفر قدوم من إسقاط طائرة مسيرة للاحتلال خلال مواجهات عنيفة شهدتها البلدة اليوم الجمعة.
وذكرت مصادر محلية أن الشبان أصابوا بالحجارة الطائرة التي كانت مهمتها إلقاء القنابل الغازية، الأمر الذي أدى إلى سقطوها على الأرض قبل أن يقوم الشبان بتحطيمها.
وعقب إسقاط الطائرة دفعت قوات الاحتلال بمزيد من الجنود الذين هاجموا المواطنين وألقوا قنابل الغاز والصوت والرصاص المعدني بكثافة تجاهالمسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان والرافضة لإغلاق طريق البلدة الرئيس.
وتعرضت القرية مؤخراً لتصعيد عنيف من قبل الاحتلال تمثل باقتحامات ليلية متكررة ونصب كمائن في منازل مهجورة بهدف قمع المسيرة الا أن المواطنين يصرون على استمرارها حتى تحقيق أهدافها.
وتتواصل للسنة العاشرة على التوالي المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح الشارع الرئيس لبلدة كفر قدوم الذي تغلقه قوات الاحتلال لصالح التوسعات الاستيطانية.
وأغلق الاحتلال مدخل القرية الرئيسي لتوسيع مستوطنة "قدوميم" المقامة على أراضي القرية، وربط بؤرها المُتناثرة على مساحة 4 آلاف دونم من مجمل مساحة أراضي القرية البالغة 23 ألف دونم.
وتكمن أهمية مدخل القرية المغلق في أنه الممر الذي يربط بين كفر قدوم ومحيطها من القرى والبلدات الفلسطينية، ما تسبب بمعاناة كبيرة للمواطنين.
وتنطلق كل جمعة وسبت مسيرات منددة بالاستيطان في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، ويؤدي المشاركون صلاة الجمعة على الأراضي المهددة، وسط اندلاع مواجهات خلال قمع قوات الاحتلال لهذه المسيرات.