فلسطين أون لاين

​مدير المعبر: اتصالات مع القاهرة لتسهيل حركة المسافرين

عائدون لغزة يشتكون من سوء المعاملة على الحواجز المصرية

...
جانب من العمل على معبر رفح (أ ف ب)
رفح - ربيع أبو نقيرة

اشتكى مواطنون وصلوا إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، من سوء المعاملة التي تلقوها على حواجز التفتيش التابعة للجيش المصري على طول طريق سيناء.

ووصل مئات العالقين إلى معبر رفح البري، بعد أن أعادت السلطات المصرية فتح المعبر لمدة ثلاثة أيام (السبت والأحد والاثنين) باتجاه واحد لعودة العالقين، الذين وصفوا رحلتهم بأنها "قطعة من العذاب".

وذكر (ج،ج) أن المسافرين تعرضوا لتفتيش دقيق على حواجز الجيش المصري، وتم مصادرة الكثير من متاعهم.

وقال إن الجيش لم يفرق بين مسن أو مريض وعامل الجميع "بشكل سيئ للغاية"، مطالبا المسئولين الفلسطينيين بالعمل الجاد والتواصل والتنسيق مع الجانب المصري للتخفيف من معاناة المسافرين العائدين.

ووصفت إحدى السيدات التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، طريق العودة إلى غزة عبر معبر رفح البري بـ"طريق العذاب، والمعاناة، والألم".

وأشارت إلى أن فتح المعبر على فترات متقطعة "تحول من فرحة إلى غصة، بسبب الإجراءات الصعبة في طريق الذهاب والعودة"، موضحة أن أعدادا كبيرة من المسافرين ينتظرون السماح لهم بالمرور إلى القطاع.

في حين بدت علامات الإرهاق جلية على وجه المسنة حليمة، وقالت إن الطريق كانت مليئة بـ"المحاسيم" (الحواجز) و"تورمت رجلي وأصبح لونها أزرق" من طول الوقوف والانتظار".

وخاطبت السلطات المصرية قائلة "نحن الفلسطينيين إخوانكم وتربطنا بكم علاقات الدم والنسب والدين والعروبة، افتحوا لنا المعبر على الدوام، وفكوا الحصار عن غزة، وكونوا رحيمين بنا".

غير أن المسنة ليست استثناء من سكان القطاع الذين يحاصرهم إغلاق المعبر، ومنعهم من السفر للعلاج والدراسة والعمل بالخارج، حيث قال المسن (ض، أ) إن ما عايشوه في رحلة العودة إلى غزة كان صعباً للغاية، موضحاً أن أعدادا كبيرة من المسافرين تنتظر السماح لهم بالمرور.

ويربط معبر رفح البري قطاع غزة بمصر، وتغلقه السلطات المصرية بشكل شبه كامل منذ منتصف العام 2007، وتفتحه على فترات متباعدة لسفر الحالات الإنسانية

لا تكفي

بدوره، أوضح مدير معبر رفح البري هشام عدوان، أن نحو 25 ألف مواطن مسجلين للسفر في كشوفات الهيئة العامة للمعابر، جميعهم حالات إنسانية من طلبة ومرضى وزوجات عالقات وأصحاب إقامات في الخارج وحملة جوازات أجنبية.

وأشار في تصريح لـ"فلسطين" إلى أن فتح المعبر باتجاه واحد "لا يفي بالغرض"، مطالبا بفتحه في الاتجاهين، من أجل التخفيف من حدة أزمة السفر التي يعاني منها مليونا فلسطيني في قطاع غزة.

ويعدّ معبر "رفح" البري؛ المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة على العالم الخارجي ولا يخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي الذي يفرض حصارًا مطبقًا على القطاع الذي يقطنه مليونا نسمة، منذ ما يزيد عن الـ 10 سنوات.

وأوضح عدوان، أن اتصالات مستمرة تجري مع السلطات المصرية من أجل تنسيق تشغيل المعبر وتسهيل حركة المسافرين والتخفيف من معاناتهم لا سيما على السفر ذهابا وإياباً وتحديدا على حواجز الجيش المصري في سيناء.

وقال "نقدر الحالة الأمنية في شبه جزيرة سيناء، لكننا لا نريد لتلك الحالة أن تطغى على الحالة الإنسانية للمسافرين، وتزيد من معاناتهم في السفر من القاهرة حتى معبر رفح البري.