في فعالية هي الأولى من نوعها، قرر مجموعة من الغواصين في غزة الاحتجاج على مساعي حكومة الاحتلال الإسرائيلي، و"الكنيست" أيضًا، لمنع رفع الأذان في مدينة القدس وأراضي الـ48، المحتلتين، على طريقتهم الخاصة.

وجرت فعالية غوص في مناطق متفرقة من بحر غزة، عصر الجمعة 25-11-2016، وتحديدًا في منطقة الميناء، غربي مدينة غزة، ومحافظتي خان يونس ورفح، جنوبي القطاع.

وشارك في الفعالية الفريدة من نوعها قرابة الـ30 غواصًا من مختلف محافظات القطاع من فريق "احتراف السباحة والغوص الحر والرياضات البحرية".

وأظهرت مشاهد التقطت في أعماق بحر غزة، صورًا للوحات كتب عليها كلمات رفع الأذان وإقامة الصلاة، وشعارات أخرى أبرزها: "لن تسكت المآذن في القدس".

لكن أروع الصور التقطت لغواص وهو يسجد أثناء تأديته الصلاة في الأعماق.

وأكد المتحدث باسم فريق الاحتراف، رامي مقداد، أن تنظيم الفعالية هذه جرى بأقل الإمكانيات المتاحة احتجاجًا على مشروع القانون الإسرائيلي، معبرًا عن استنكاره الشديد لمثل هذه القوانين التي تستهدف تراث المسلمين وأركان دينهم.

وأوضح مقداد لـ"فلسطين"، أن فعالية الغوص شملت تصوير عدة مقاطع فيديو والتقاط صور مختلفة ستنشر لاحقًا، وكلها تعبر عن الرفض القاطع لمشروع القانون.

يشار إلى أن فريق الاحتراف واحد من أبرز الجهات العاملة على نشر الرياضات البحرية على مستوى قطاع غزة، وتشمل: سباحة مسافات طويلة، وغوص حر وصيد بـ"الهاربون (مسدس الصيد البحري)، وركوب الأمواج"، بحسب مقداد.

وكان مشروع القانون الإسرائيلي هذا أثار ردود فعل غاضبة من الأوساط الفلسطينية الرسمية والشعبية، وحتى المستوى العربي أيضًا رفض مساعي الاحتلال لمنع الأذان الذي رفع في القدس قبل 1400 عام.