قال المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة إياد البزم، إن وزارته لديها سلسلة من الإجراءات المتعلقة بمواجهة فيروس كورونا المعروف باسم "كوفيد 19" المستجد، مؤكداً أنها لن تتجه لقرارات تشديد مفاجئة في هذه المرحلة.
وأوضح البزم خلال اتصال هاتفي مع صحيفة "فلسطين"، أن الإجراءات المُعلن عنها سابقاً لا تزال سارية، ولا يوجد أي تغييرات عليها في المرحلة الحالية.
وبحسب البزم فإن الإجراءات المتبعة حالياً هي الإغلاق الكامل يومي الجمعة والسبت، والإبقاء على إغلاق المدارس والمساجد والجامعات، وحظر التجوال عند الساعة السادسة والنصف مساءً يومياً، وإغلاق المحال التجارية والأسواق عند الساعة السادسة مساءً، إضافة إلى منع تجمعات المواطنين بما فيها منع إقامة بيوت العزاء والأفراح.
وبيّن أن وزارة الداخلية تتابع الحالية الوبائية وتقيّمها بشكل مستمر في قطاع غزة، وتتخذ ما يلزم من الإجراءات وفق تطوراتها.
وأكد أن يومي الإغلاق الشامل الماضيين، شهدا انضباطاً والتزاماً عاليين من المواطنين في جميع محافظات قطاع غزة، مشدداً على أن "هذا الالتزام يخدم الهدف من هذه الإجراءات وهو الحد من الحركة ما يساهم في تقليص انتقال العدوى بين المواطنين".
واعتبر هذا الانضباط "محطة نجاح مهمة، تتطلب من المواطنين المحافظة عليها في هذه المرحلة، من خلال الالتزام بكل إجراءات السلامة والوقاية حرصاً على سلامتهم ولتحقيق الأهداف المرصودة من هذه الإجراءات".
وأشار إلى أن قرار الإغلاق الشامل يومي الجمعة والسبت سيبقى مستمراً حتى نهاية شهر ديسمبر الحالي، والذي يترافق مع تقييم مستمر للحالة الوبائية، ثم اتخاذ القرارات المناسبة.
وفيما يتعلق بتكدس المواطنين ومشاهد الازدحام التي حدثت الخميس الماضي قبيل دخول الإغلاق الشامل يومي الجمعة والسبت، عبّر البزم، عن أمله ألا تتكرر تلك المشاهد الخميس القادم، كون أن الإجراءات أصبحت متكررة، مطمئناً المواطنين بعدم التخوف من تمديد الإغلاق لأكثر من يومين.
وأضاف: "لا داعي للازدحام والاكتظاظ ولا لتكديس المواد الغذائية والتموينية لأن الإغلاق لمدة يومين فقط"، لافتاً إلى وجود أيام عدّة لدى المواطنين لقضاء حوائجهم واحتياجاتهم اللازمة.
وأكد أن الأجهزة الأمنية والشرطية تتابع ميدانياً تحركات المواطنين والالتزام وتتخذ ما يلزم من اجراءات لعدم تكرار أي مشاهد اكتظاظ أو ازدحام، داعياً المواطنين لعدم التخوف والافتراضات بما هو غير موجود.
وبيّن أن درجة التزام المواطنين خلال يومي الإغلاق "عالية ومُرضية بشكل كبير" ما يدل على تفهم ووعي المواطنين لهذه الإجراءات التي تأتي لمصلحتهم وحرصاً على سلامتهم.
وكانت وزارة الداخلية دعت المواطنين للتزود بالاحتياجات اللازمة لهم خلال فترة الإغلاق الشامل التي تستمر لمدة يومين، وتشمل إغلاق كافة المؤسسات والمحالات التجارية والأسواق، باستثناء فئات مُعينة مثل الطواقم الطبية والأمنية والصيدليات والحالات الطارئة.
في حين أعلنت "الداخلية" في وقت سابق جملة من الإجراءات الرامية للحد من انتشار جائحة كورونا، تفادياً من الوصول إلى الإغلاق الشامل، في إطار الموازنة بين استمرار دوران عجلة الحياة والحد من تفشي كورونا أكثر من ذلك.