يوافق اليوم الذكرى الرابعة لاستشهاد المهندس التونسي والأستاذ الجامعي محمد الزواري، في عملية اغتيال نفذها جهاز "الموساد" الإسرائيلي في 15 ديسمبر 2016.
واستشهد الزواري أمام منزله بمدينة صفاقس التونسية، بعدما اعترضت شاحنة صغيرة طريقه أثناء إدارة محرك مركبته الشخصية، بينما بدأ شخصان آخران بإطلاق وابل من الرصاص باتجاهه، ثمانٍ منها استقرّت في مناطق متفرقة من جسده، وثلاث كانت قاتلة في الصدر والرأس.
بدورها، اتهمت حركة "حماس" (جهاز الموساد) الإسرائيلي بالوقوف وراء عملية الاغتيال، مؤكدة أن الزواري عضواً في ذراعها العسكري كتائب عز الدين القسام، وأحد المسؤولين عن تطوير برنامجها للطائرات المسيّرة عن بعد.
ومن مناقب الشهيد الزواري في العمل المقاوم، أنه أشرف على مشروع تطوير صناعة الطائرات دون طيار في وحدة التصنيع في كتائب القسام، والتي أطلق عليها اسم "أبابيل1".
وفي الـ(14) تموز/ يوليو الماضي، أعلنت كتائب القسام أن طائرتها "أبابيل1" المصنعة داخلياً بنسبة 100%، و"نفذت العديد من الطلعات الاستطلاعية، حتى وصلت إلى وزارة الحرب الصهيونية في (تل أبيب)، بل ونفذت مهمة جهادية"، وفق ما جاء في بيان صحفي للكتائب بتاريخه.
والتحق الزواري في صفوف القسام عام 2006م، أثناء وجوده في سوريا، وبعدها أصبح الركن الأساسي لنجاح مشروع الطائرات بدون طيار في ذلك الوقت.