منذ 5 مارس من هذا العام، فور إعلان الجهات المختصة فرض إجراءات السلامة والوقاية بمحاولاتها الرائعة لمنع انتشار فيروس كورونا في قطاع غزة، ونجاحها في ذلك مدة كبيرة، باشر أصحاب صالونات تصفيف الشعر وفن التجميل في قطاع غزة تكثيف إجراءات الوقاية والتعقيم والسلامة المهنية داخل الصالونات.

ومع إعلان تسجيل إصابات بفيروس كورونا داخل قطاع غزة أواخر آب (أغسطس) بدأت معركة الوعي الكبيرة داخل الصالونات، إذ بدأ أصحاب الصالونات إعلان حالة الطوارئ داخل الصالونات، بعدة إجراءات غير استباقية في التعامل مع الزبائن.

من تجربة شخصية أثمن الإجراءات المتبعة في صالونات الحلاقة من حيث ارتداء الواقي الشفاف والكمامة والقفازات، مع تأكيدي ضرورة التركيز أكثر على التعقيم للأدوات المستخدمة في الصالونات، وكذلك تعقيم المقاعد ومقابض الأبواب باستمرار حفاظًا على صحة وسلامة الجميع.

وربما البروتوكولات الجديدة المتبعة في صالونات الحلاقة هي إجراءات طيبة لمصلحة الزبون والعاملين في المهنة، حيث "لا شك أن قرب المسافة التي تكاد تكون شبه معدومة بين العاملين والزبائن يتطلب مزيدًا من التزام الإجراءات الاحترازية، ولا بد من التركيز على تعقيم المواد المستخدمة في الحلاقة، وأن الأفضل أن يشتري الشخص أدوات حلاقة خاصة به".

ويجب التزام الجميع العاملين والزبائن على حد سواء التعليمات والإجراءات الوقائية للحيلولة دون انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد، لا سيما أن هناك تقاربًّا جسديًّا ومسافة تكاد تكون صفرًا بين العامل في الصالون والزبون، وهذا يحتم على الطرفين التزام التعليمات من حيث ارتداء الكمامة وقناع الوجه.

وهنا أنصح الزبون عقب الانتهاء من الحلاقة والعودة إلى المنزل أن يتخلص من الكمامة بطريقة سليمة تضمن عدم انتقال أي عدوى، وأن يغسل اليدين والوجه جيدًت واستخدام المعقمات أيضًا.

ويجب على أصحاب الصالونات تجنب الزحام داخل صالونات الحلاقة حفاظًا على صحة وسلامة الجميع، وأؤكد أن مسألة المواعيد المسبقة مهمة جدًّا للتخفيف من التزاحم داخل الصالونات، مع ضرورة أيضًا تعقيم كل الأدوات التي يستخدمها العاملون.

ومن هذا المنبر باسم نقابة العاملين في مهنة الحلاقة بقطاع غزة نوجه التحية لكل الزملاء، لصمودهم في هذه المعركة، للحفاظ على صحة أبناء شعبهم، فقطاع التجميل تأثر كثيرًا بسبب الجائحة.