قائمة الموقع

العلم النافع والشكلي

2020-12-14T09:20:00+02:00

أزمة كورونا أظهرت الحقيقة والفرق بين العلم (النافع) والعلم (الشكلي) بين الدول، أظهرت الدول المتقدمة والدول المتخلفة.

أظهرت العلماء الحقيقيين، والعلماء الذين لا قيمة لهم إلا بشهادات كرتونية معلقة على الجدران، وألقاب لا نفع منها إلا التفاخر على الناس.

أزمة كورونا أكدت لنا أن الدول المتقدمة: هي فقط الدول التي تنتج العلم.

أما الدول والبلاد التي تستورده وتستهلكه (بعد أن يتحول إلى أجهزة وأدوات وتقنيات وأدوية) فهي دول متخلفة عن ركب الحضارة، وستبقى في ذيل القافلة ما بقيت منتظرة إنتاج الآخرين العلمي لتشتريه.

قولوا لي بالله عليكم، ما قيمة الدول التي تمتلك الترليونات، والألوف من أصحاب الشهادات العلمية الرفيعة، ومئات الجامعات صاحبة الميزانيات الضخمة، وما لا يعد ولا يحصى من مراكز البحث العلمي على مستوى الدولة، إذا لم تستطع أن تنتج عقارًا ينقذ شعوبها من الموت؟!

بات واجبًا علينا اليوم أن نعيد تعريف كلمة (العلماء) لطلابنا بالمعنى الحقيقي الذي يتضمن الابتكار والتطوير والإنتاج، لا المعنى الخطأ المتضمن عددًا الشهادات الكرتونية التي تعلق على الجدران.

يجب علينا أن نعيد صياغة المناهج، والأساليب التعليمية، ليكون هدفها بناء الطالب المبدع والمخترع لا الطالب المقلد، وأن نبدأ منذ مرحلة رياض الأطفال، ولا نتوقف عند أعلى الشهادات.

لا فائدة من كل مؤسساتنا التعليمية، إن لم تَتَبَنَّ هذا الهدف أو لم تَسْعَ إلى تحقيقه.

ولا قيمة لنا -القائمين على المؤسسات التعليمية- أبدًا، إن لم نغرسه في نفوس طلابنا ومعلمينا ومجتمعنا.

ودمتم منتجين للعلم، لا مستهلكين له فقط.

اخبار ذات صلة