قال رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أحمد ويحمان: إن الشعب المغربي بكل قواه الحية ضد التطبيع.
وذكر ويحمان في تصريح لقناة الميادين أن "اعتراف الإمارات بمغربية الصحراء كان طعمًا لم نتلقفه"، مشيرًا إلى أن "الإمارات بالنسبة لنا وكيل حصري للكيان الصهيوني".
ويحمان أشار إلى أن "الشعب المغربي يعد القضية الفلسطينية قضية وطنية والتطبيع خيانة".
قال: "حتى الآن بالنسبة لنا الجانب الرسمي لا يزال يتناغم مع نبض الشارع المغربي. وما لم يصدر شيء رسمي فنحن نعتقد بما يقوله رئيس الحكومة الذي ينطق باسم القرار الرسمي".
ولفت رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع إلى أنه "نبهنا من أن المستهدف ليس المغرب وحده في وحدته الترابية وإنما المستهدف هو المنطقة".
في حين أكد مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، أن "تطبيع العلاقات بين السعودية و(إسرائيل) أمر حتمي".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء اليوم، موافقة المغرب ودولة الاحتلال الإسرائيلي على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما، مقابل اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
وبينما أعلنت فصائل فلسطينية إدانتها هذا القرار، وعدته خطيئة سياسية وخيانة للقدس وفلسطين، رحب وزراء ونواب في دولة الاحتلال به، وعدوه "خطوة إضافية لترسيخ الكيان".
وقال ترامب في تغريدة على تويتر: "إنجاز تاريخي آخر، فقد اتفق اثنان من أكبر أصدقائنا (إسرائيل) والمغرب على علاقات دبلوماسية كاملة".
وأكد الرئيس الأمريكي اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، قائلًا: إن "المغرب اعترف بالولايات المتحدة عام 1777 ومن المناسب أن نعترف بسيادته على الصحراء الغربية".
وبذلك يصبح المغرب رابع دولة عربية توقع اتفاق تطبيع أو توافق على التطبيع مع (إسرائيل) في عام 2020؛ بعد توقيع الإمارات والبحرين اتفاقي تطبيع في 15 سبتمبر/أيلول الماضي، وإعلان السودان في 23 أكتوبر/تشرين الأول الموافقة على التطبيع.
وأعلن العاهل المغربي محمد السادس، أمس، استئناف الاتصالات الرسمية والعلاقات الدبلوماسية مع دولة الاحتلال "في أقرب الآجال".
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه الملك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي المغربي.
وأخبر ملك المغرب، ترامب بأن بلاده تعتزم "استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية في أقرب الآجال"، لكنه لم يحدد وقتا.
وقال بلاغ للديوان الملكي المغربي: إن الملك محمد السادس أجرى اتصالًا هاتفيا مع ترامب الذي أعلمه بأنه أصدر مرسومًا رئاسيا أمريكيا، يقضي باعتراف واشنطن ولأول مرة بسيادة المغرب الكاملة على منطقة الصحراء المغربية.
وأضاف البيان أن الولايات المتحدة قررت فتح قنصلية بمدينة الداخلة، تقوم بمهام اقتصادية، من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكية.
وعبر الملك المغربي للرئيس الأمريكي، عن الشكر على هذا الموقف التاريخي الذي يعزز الشراكة الاستراتيجية القوية بين البلدين.
وفي ملف الشرق الأوسط، أكد الملك المغربي للرئيس الأمريكي، أن المغرب يدعم حلا قائمًا على دولتين، وأن المفاوضات تبقى هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل للصراع.
وشدد الملك المغربي على ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص للقدس، واحترام حرية ممارسة الشعائر لأتباع الشرائع السماوية الثلاث، وحماية الطابع الإسلامي لمدينة القدس الشريف والمسجد الأقصى.
وأبلغ الملك محمد السادس الرئيس الأمريكي بعزم المغرب على تسهيل الرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود من أصل مغربي والسياح الإسرائيليين من وإلى المغرب، واستئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الديبلوماسية في أقرب الآجال.
وتطرق الملك المغربي والرئيس الأمريكي للجهود المبذولة من أجل حل الأزمة الخليجية، ومقدرا الدور الكبير الذي قامت به واشنطن في الخطوات الهامة التي تم تحقيقها، ومجددا دعمه للوساطة الكويتية.