قائمة الموقع

مديرة الصحة العالمية بغزة: نعمل على توفير لقاح "كورونا" في القطاع

2020-12-10T09:19:00+02:00
تصوير / الزميل رمضان الأغا

قالت مديرة مكتب منظمة الصحة العالمية بغزة، "ساشا بوتسوما"، إن المنظمة تعمل على توفير اللقاح المؤهل أن يكون مضادًا لفيروس "كورونا"، والمعمد من المنظمة التابعة للأمم المتحدة، للمواطنين في القطاع.

وأكدت بوتسوما حق المواطن الغزِّي في الحصول على الخدمات الصحية اللازمة كاملة، مشيرة إلى أن "الصحة العالمية" تعمل بالتعاون مع وزارة الصحة بغزة وتتواصل مع العديد من الجهات والأطراف المانحة، كما تتواصل مع الحكومة في رام الله لتوفير ما يمكن من الاحتياجات الصحية.

جاء ذلك، خلال ورشة عمل بعنوان "واقع الأوضاع الصحية في قطاع غزة"، نظمتها الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، في مقرها جنوبي مدينة غزة، في ذكرى صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بحضور مسؤولين ومتخصصين وقانونيين وصحفيين.

وشددت بوتسوما على أهمية العمل على التقليل من إصابات "كورونا" بغزة تزامنًا مع الزيادة الكبيرة في أعداد الحالات الموجبة التي تقدر بالآلاف، وزيادة الطلب على أسرة العناية المكثفة وأجهزة التنفس الصناعي، في وقت أصيب فيه عدد من أفراد الفرق الطبية التي تتعامل مع الفيروس.

وذكرت أن وزارة الصحة بغزة عملت على تقليل معدل الوفيات مقارنة بمناطق ودول أخرى مجاورة، مشيدة بجهودها في هذا الإطار.

وأشارت إلى وجود زيادة في أعداد المصابين من فئة كبار السن، وقد تزداد مع ذلك نسبة الوفيات نتيجة المرض، تزامنًا مع ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس "كورونا".

ونبَّهت بوتسوما إلى أهمية الحفاظ على الصحة العامة لضمان السلامة والالتزام بإجراءات الوقاية، خاصة للأشخاص غير الملتزمين بها.

الإجراءات الوقائية

بدوره أكد مدير الطب الوقائي في وزارة الصحة بغزة د. مجدي ضهير، أهمية الإجراءات المعلن عنها من الجهات الحكومية، مشددًا على أن هذه الإجراءات الوقائية الهادفة إلى تقليل نسبة انتشار "كورونا"، إن لم تلقَ استجابة المواطن، فإنها لن تنجح.

وذكر ضهير في كلمة خلال ورشة العمل، أن الفرق الطبية التي تتعامل مع مصابي الفيروس، يعملون فوق طاقاتهم ويمتد العمل أحيانًا إلى 16 ساعة متصلة، مشيرًا إلى إصابة عدد منهم بالفيروس.

وبشأن لقاح "فايزر" الأمريكي، أشار ضهير إلى مساعٍ لتوفير نسبة منة لغزة والضفة في حال توافره بالأسواق، مشيرًا إلى أنه يحتاج إلى درجات حرارة 70 تحت الصفر، في حين لا توجد في غزة والضفة ثلاجات قادرة على التبريد لهذه الدرجة.

وذكر أن الفيروس وصل إلى غزة رغم أن وزارة الصحة وضعت الخطط وحددت مراحل تنفيذها منذ بداية 2020، وشمل ذلك اتخاذ سلسلة إجراءات لتأخير وصول الجائحة لغزة ومنح المنظومة الصحية الفرصة لتعزيز نفسها في مواجهة الفيروس في حال وصوله.

وبين أن وزارة الصحة قبل جائحة "كورونا" كان لديها 3 كوادر مؤهلين لإجراء الفحوصات، والآن أصبح لديها 14 كادرًا مؤهلاً لذلك.

وذكر مدير الطب الوقائي في وزارة الصحة بغزة أن نسبة الحالات الموجبة بناءً على الفحوصات المخبرية التي تجرى يوميًا، تصل لـ30 بالمئة، وهذا يعني أن نسبة انتشار الفيروس واسعة داخل المجتمع.

ونبَّه ضهير إلى أن 135 مصابًا بـ"كورونا"، تتراوح حالتهم بين شديدة الخطورة وحرجة، وزيادة هذا العدد تؤدي إلى اشغال الأسرة المهيأة لهذه الحالات.

وبين أن خطة الوزارة تركز على اتخاذ المزيد من الإجراءات الصارمة حتى لا نصل إلى مرحلة إشغال جميع الأسرة المخصصة لعلاج مرضى "كورونا".

إحصائيات وأرقام

من جهته، أورد مدير جمعية الإغاثة الطبية الدكتور عائد ياغي، بعض الإحصائيات والأرقام شملت معدل الصرف على الصحة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي بلغ 293 دولاراً للفرد الواحد، في حين أنه أعلى بكثير، إذ يصل في دول عظمى مثل أمريكا وبريطانيا إلى 10 آلاف دولار للفرد.

وأشار ياغي في كلمته إلى أنه توافر في قطاع غزة في إبريل/ نيسان الماضي 4 أجهزة تنفس اصطناعي لكل 100 ألف مواطن، ويتوافر في الضفة 7 أجهزة تنفس لكل مئة ألف مواطن، في حين يصل في (إسرائيل) عدد الأجهزة إلى 40 ألفًا لكل مئة ألف مواطن.

وفيما يتعلق بالفحوصات المخبرية، فإن في قطاع غزة قرابة 90 ألف فحص أجريت بغزة، وفي الضفة بلغ 145 فحصًا مخبريًا.

في (إسرائيل)، أُجري 610 آلاف فحص لكل مليون مستوطن، في حين أنه في دول أخرى مثل الامارات، فإن معدل الفحص وصل مليونا و700 ألف لكل مليون مواطن، وهذا يعني أن الشخص نفسه أخذت منه عينات وأجريت لها فحوصات مخبرية عدة مرات.

ونبّه إلى أن توفير الأكسجين في مستشفى الوبائيات، جنوب قطاع غزة، أصبح يشكل تحديًا أمام وزارة الصحة، مشيرًا إلى متوسط الحاجة من الأكسجين وصل لـ4 آلاف لتر في الدقيقة الواحدة، وهذا الأمر لم يكن متوافرًا في بداية الجائحة، لكن وزارة الصحة عملت جاهدة على ذلك بالتعاون مع جهات مختلفة.

وفي مداخلات متفرقة أكد متحدثون أهمية اتباع المواطنين إجراءات السلامة والوقاية، والالتزام التام بإعلان الداخلية حظر التجوال كاملاً يومي الجمعة والسبت.

وطالبوا بضرورة رفع الإجراءات العقابية المفروضة من السلطة على قطاع غزة منذ سنوات، التي تسببت بتداعيات خطرة على الأوضاع الإنسانية بغزة.

اخبار ذات صلة