أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم، على تجريف قطعة أرض زراعية شرق قرية قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة، بذريعة "البناء دون الحصول على ترخيص".
وقال الحاج شريف عوض الله أحد مالكي الأرض، إنهم فوجئوا بمداهمة قوة عسكرية ترافقها جرافة أرضهم المزروعة بأشتال الزيتون والمحاطة بالسلاسل الحجرية قرب جدار الفصل العنصري.
وأوضح أن قوات الاحتلال شرعت بتجريف الأرض رغم وجود مساع قانونية لإبطال قرار "البناء بدون ترخيص" الذي أصدرته سلطات الاحتلال قبل أيام.
وأضاف عوض الله: "الأرض التي جرفوها مسجلة باسم والدي وأعمامي في الطابو منذ عهد الانتداب البريطاني ولم نتوقف عن زراعتها ولو لموسم واحد رغم عراقيل الاحتلال لقربها من الجدار ومنشآت عسكرية".
وأكد أن تجريف قطعة أرض مزروعة بذريعة البناء دون ترخيص يأتي في إطار الحجج الواهية والباطلة التي يختلقها الاحتلال لمنع المزارع الفلسطيني من استغلال أرضه.
وتساءل قائلا: "منذ متى وفي أي نظام أو قانون يحتاج المزارع إلى رخصة بناء لزراعة الأرض التي يمتلكها؟!"، مؤكدا "لن نلتفت للقرارات التعسفية الجائرة وسنعيد زراعة أرضنا على الفور".
يشار إلى أن سلطات الاحتلال كانت قد أعلنت، أول أمس، عن أنها بصدد بناء 9 آلاف وحدة استيطانية على حساب أراضي مطار قلنديا لصالح توسيع مستوطنة "عطروت".