وصف الألماني يورغن كلوب، مدرب نادي ليفربول الإنجليزي، لاعبيه المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني بأنهما "أفضل سفراء للإسلام"، مؤكدا أنه يقوم بتعديلات على جدول الفريق قبل كل مباراة، وذلك احتراما لشعائر لاعبيه المسلمين.
وقال كلوب في تصريحات نقلتها شبكة “ذا أتلتيك” في فيلم وثائقي عن تتويج ليفربول بالدوري الإنجليزي: “يتوضأ المسلمون في كثير من الأحيان في أوقات محددّة، لذلك نحن دائما ننهي عمليات الإحماء قبل دقيقتين لإعطاء وقت للاعبينا المسلمين مثل ماني وصلاح للوضوء قبل المباراة، كما طلب ذلك الإسلام، ليس لدي مشكلة في إعطائهم هاتين الدقيقتين لمنحهم الوقت للقيام بشيء مهم للغاية بالنسبة لهم”.
وأضاف المدرب الألماني: “أحب أن يكون لدي فريق متعدد الثقافات، وأود أن أقول إن أفضل سفراء للدين الإسلامي في فريقنا أمر رائع للغاية”.
ويأتي كلام كلوب تأكيدا على مساهمة صلاح وماني الكبيرة، في تغيير نظرة الكراهية ضد المسلمين، ليس فقط في مدينة نهر الميرسيسايد، بل أيضا في كل أنحاء المملكة المتحدة.
وكانت شبكة “بي بي سي”، قد أعدت تحقيقا في مارس / آذار 2018، عن تأثير صلاح بالذات ودوره في تحسين صورة المسلمين والإسلام في بريطانيا، حتى أنها ربطت بينه وبين شيخ الإسلام في المدينة الحمراء عبد الله كوليام، الذي وضع حجر الأساس لأول مسجد في ليفربول في العام 1878، وذلك استنادا إلى تصريحات اثنين من أصدقاء أبي مكة المسلمين أبي بكر وبودي عاصف، كانا في الماضي يتعرضان لأبشع أنواع السخرية من قبل جماهير الريدز، لكن بعد صلاح وماني، أصبح الجميع يتعامل معهما على أنهما أشخاص “في منتهى الأهمية”.
كما تحولت احتفالية صلاح بالسجود بعد كل هدف، إلى “موضة” بين الأطفال في أكاديميات ومدارس الكرة في إنجلترا، كنوع من أنواع التقليد للبطل الذي يتحدث عنه الجميع، فضلا عن تحول مشجع إنجليزي من عدو وكاره للإسلام إلى معتنقه في أكتوبر / تشرين الأول العام الماضي.
للمهتمين بمتابعة أخبار الرياضة على تطبيق التليجرام على قناة PalSport24
https://t.me/felesteenspoort