أبدى عدد من لاعبي كرة القدم في غزة انزعاجهم الشديد من قرار الجهات الحكومية بتوقيف النشاط الرياضي بسبب استمرار انتشار فايروس كورونا بعد أن عادت عجلة البطولات بعد انقطاع دام (7) أشهر.
وسارع عدد كبير من اللاعبين للتعبير عن آرائهم حول القرار على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي ضجت بالمنشورات الرافضة للقرار.
وجاء رفض عدد كبير من اللاعبين بسبب الضائقة المالية التي يعانون منها منذ فترة طويلة نتيجة عدم الحصول على مستحقاتهم المالية من الأندية التي تعاني من أزمات مالية متراكمة.
واستبشر لاعبوا كرة القدم في غزة بعودة النشاط الرياضي الذي منحهم فرصة الحصول على عقود موسمية ورواتب شهرية أحوج ما يكونوا لها في ظل الأوضاع الحياتية الصعبة واعتماد المئات منهم على كرة القدم كمصدر رزق أساسي لعائلاتهم.
واعتبر الكثير من اللاعبين عدم الحاجة لتوقف النشاط الرياضي ومعاملته كأي قطاع مجتمعي في غزة في ظل حالة الانفتاح والتعايش الكامل مع الوباء الذي بدأ ينتشر في المجتمع الداخلي منذ الرابع والعشرين من آب/أغسطس الماضي خاصة على غرار استمرار النشاط الرياضي ومباريات الدوري بصورة طبيعية في الضفة الغربية رغم تشابه الحالة الوبائية بين شطري الوطن.
إنقاذ مالي
ومع حالة التوقف الجديدة للنشاط الرياضي أصبح اللاعبون بحاجة لعملية إنقاذ مالي حتى في فترة التوقف ولو بالحد الأدنى الذي يلبي احتياجاتهم الحياتية.
وطالب الكثير من الكوادر الرياضية إدارات الأندية بالنظر للاعبين ومنحهم نسب متفاوتة من رواتبهم الشهرية وتفقد احتياجاتهم حتى لا يؤثر ذلك على العلاقة بين اللاعبين والأندية التي توترت في الفترة الأخيرة نتيجة أسباب مالية.
وكان قد أظهر تقرير صحفي نشرته صحيفة فلسطين وجود 2076 شخصاً يتقاضون رواتب من كرة القدم وكان في العام 2017، علماً أن منحى الاعداد المستفيدة من ذلك يتصاعد من عام لآخر، لكن نسبة العقود والمصروفات والرواتب الشهرية تنخفض تدريجياً وفق معلومات كان مصدرها مجالس إدارات الأندية.
وطالب الكثير من الرياضيين أصحاب القرار في الوطن بضرورة الإسراع في صرف منحة الرئيس خلال الأيام القادمة إضافة لضرورة صرف منحة المجلس الأعلى للشباب والرياضة التي أعلن عنها عبد السلام هنية في وقت سابق بقيمة 200 ألف دولار.
تخوفات
ويتخوف العشرات من اللاعبين أن لا يتم استكمال النشاط الرياضي وعودته من جديد في الفترة القادمة الأمر الذي سيزيد من معاناتهم في عدم تلقي عقودهم ورواتبهم خاصة أن الأندية لن تقوم بصرف أي مبالغ على اللاعبين خلال فترة التوقف الحالية خوفاً من زيادة فاتورة الديون الموسمية التي تتضاعف تدريجياً.