فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

"هند رجب" تحوَّل رحلة استجمام لضابط "إسرائيليّ" إلى مطاردة قانونيَّة بقبرص.. ما القصَّة؟

ترامب وإعادة رسم الجغرافيا السياسية للمشرق العربي

بخيام مهترئة.. النَّازحون في غزَّة يواجهون بردِّ الشِّتاء والمنخفض الجوِّيِّ

تقارير عبريَّة: هكذا هزمتنا فلسطين إعلاميًّا.. وأبو شمالة يعلِّق: الاعتراف نتاج للواقع الميدانيِّ بغزَّة

دبلوماسيّ سابق لـ "فلسطين أون لاين": استمرار الحرب على غزَّة يساهم في شلِّ قدرة الاحتلال

أوقعتْ 20 قتيلًا.. الداخليَّة بغزّة توضح تفاصيل حملةً ضد عصابات سرقة شاحنات المُساعدات

إنَّهم يألمون.. حزب اللَّه يكشف عن مصير ضبَّاط إسرائيليِّين توغَّلوا في لبنان (فيديو)

"ملحمةُ الطُّوفان".. القسّام تبث مشاهد لمخلفات جنود قتلى وبدلة ملطخة بالدماء في معارك شمال غزّة

تعذيب عبر "فتحة الزنزانة".. شهادات جديدة لأسرى من غزَّة يكشفون كيف تفنَّن الاحتلال في تعذيبهم

ضيف غير مرحَّب به بملاعب أوروبَّا.. هزائم رياضيَّة بأبعاد سياسيَّة لـ (إسرائيل)

تقرير "خلف الجدار" يخوض مزارعون فلسطينيون معركتهم

...
صورة أرشيفية
قلقيلية - مصطفى صبري

يتمسك مزارعون فلسطينيون بأراضيهم الواقعة خلف جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية المحتلة، عبر زراعتها والرباط فيها؛ خشية استيلاء جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه عليها.

ويتشبث هؤلاء بأراضيهم الواقعة في محافظة قلقيلية، رغم البوابات العسكرية والسياج الأمني حول أراضيهم التي يخنقها جدار الفصل العنصري. 

وقال المزارع أحمد زيد (45 عاما): "لو تركنا الأرض دون زراعة فستكون مرتعا للخنازير البرية التي يطلقها المستوطنون".

وأكد زيد لصحيفة "فلسطين" أن حب الفلسطيني لأرضه يضطره لدفع "فاتورة باهظة" من خلال الانتظار للحصول على إصدار جيش الاحتلال تصريح أمني للسماح له بالذهاب لأرضه والمرور من بوابات أمنية عسكرية.

وأشار زيد إلى الطلبات المعقدة التي تطلبها "الإدارة المدنية الإسرائيلية" من صاحب الأرض، واصفا شروطها بـ"التعجيزية"، مؤكدا أن الهدف الإسرائيلي من ذلك هو تهجير الفلسطيني عن أرضه لصالح الاستيطان.

ولفت المزارع أحمد جابر (55 عاما) إلى دور عشرات المزارعين باستصلاح أراضيهم الواقعة خلف جدار الفصل، عبر إقامة الدفيئات الزراعية وزراعتها بأنواع متعددة من الخضراوات والفواكه.

ووصف جابر في حديثه لصحيفة "فلسطين"، الأرض بـ"الجنة"، مشددا على ضرورة التمسك بالأرض والاعتناء بها رغم التضييقات الإسرائيلية.

كما يصف المزارع حسام عبد الله (65 عاما) التمسك بالأرض خلف الجدار والاعتناء بها "تحديا ليس له مثيل".

وقال عبد الله لصحيفة "فلسطين": "بقاء البيارات بعد عزلها بأسيجة أمنية تشبه الحدود بين الدول"، معتبرا صبر المزارع وصموده في أرضه رغم القيود العسكرية والتفتيش المذل "بصمة نجاح لكل فلسطيني، وفشلا في سياسة التضييق والحصار الإسرائيليين".

ورأى أن هذه الأراضي لو كانت في دول أخرى "لم يتم إعمارها والعناية بها، فهي تحتاج لمزارع يصمد ويتحمل الصعاب فالحياة اليومية للمزارع ممزوجة بالعذاب والقهر  والترقب".

وبحسب مدير عام مديرية الزراعة في محافظة قلقيلية م. أحمد عيد، فإن محافظة قلقيلية هي الأكثر تضررا بين المحافظات من الجدار والحصار المشدد.

وأفاد عيد لصحيفة "فلسطين" بأن الاحتلال يعزل أكثر من 20 ألف دونم في قلقيلية من أصل 140 ألف دونم في الضفة الغربية.

وأشار إلى أن قلقيلية من أكثر المحافظات التي عزلت أراضيها خلف الجدار العنصري ومع ذلك تم زراعة أشجار الجوافة من جديد التي تعتبر من أهم مصادر الدخل الزراعي في قلقيلية.

ويبلغ عدد الدونمات المزروعة بالجوافة داخل وخارج الجدار أكثر من 3500 دونما.

وذكر عيد أن هناك توسيعا لبقعة الزراعة في الأراضي المعزولة خلف الجدار، لافتا إلى أن ذلك مؤشر إيجابي ودليل على فشل عزل الأراضي.

ووافقه الرأي مشغل البئر الارتوازية محمد خضر في منطقة المرج، قائلا: "هناك زيادة على طلب المياه من البئر في فصل الصيف لري الأشجار الواقعة خلف الجدار".

وذكر خضر أن زيادة الطلب على المياه تعني أن الأشجار المزروعة  خلف الجدار تزداد يوما بعد آخر.