حذر خطيب المسجد الأقصى المبارك من حملات خبيثة تُجرى في السر والعلن تستهدف أهالي القدس المحتلة.
وأوضح خطيب الأقصى الشيخ محمد حسين، في خطبة الجمعة، أن تلك المحاولات تسعى إلى تفكيك النسيج الاجتماعي في القدس، وإلى أن تعم الفوضى ويسود الخلل بين المقدسيين.
وقال الشيخ حسين: إن هناك حملات تستهدف أبناء الجيل الناشئ، وتحاول قلب الجغرافيا وطبيعة السكان، وتسعى لانتزاعهم من تاريخهم وحضارتهم وانتمائهم.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ هجمة كبيرة على القدس وأهلها وعقاراتها ومقدساتها، مؤكدًا أن كل هذه المخططات والحملات المسعورة بالتواطؤ سرًّا وعلنًا "هي مخططات مكشوفة".
وشدد على أن القدس مدينة ضاربة في عمق التاريخ ولا تضيرها هذه الحملات، كما أن المرابطين ثابتون متجذرون في مدينتهم ومسجدهم المبارك.
وأضاف: "المسجد الأقصى لا مكان له إلا في القدس وفي قلوب المؤمنين، وعقيدة المسلمين الذين دافعوا عنه ورابطوا فيه منذ الصدر الأول للإسلام إلى وقتنا الحاضر وحتى يرث المولى الأرض ومن عليها".
وأكد أن الاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية ومحاولات تغيير الوضع القائم لن تغير حقيقة أن المسجد الأقصى للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيه أحد، ولا يجوز لهم أن يشاركوه مع كائن من كان في عبادة مشتركة فيه، فهو وُضِع لتوحيد المولى تعالى فقط.
ولفت خطيب الأقصى إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية طالت مقبرة اليوسفية التي تضم رفات الصحابة والصالحين وباب الرحمة، داعيًا أهالي القدس للرباط والثبات في المسجد وأكنافه.
وكان نحو 15 ألف مُصل، أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد وسط إجراءات صحية مشددة للوقاية من فيروس كورونا.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، بأن نحو 15 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة بالأقصى، وفق إجراءات السلامة للحد من انتشار فيروس كورونا.
وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني: إن المصلين توافدوا إلى الأقصى، وانتشروا في الباحات والمساجد المسقوفة على مساحة 144 دونمًا في الأقصى، احترازًا من فيروس كورونا وفق إجراءات دائرة الأوقاف بالقدس.
وأضاف الكسواني أن نحو 80 متطوعًا وضعوا أشرطة التباعد ووزعوا الكمامات والقفازات، وسجادات الصلاة التي تستخدم لمرة واحدة على المصلين.