قائمة الموقع

فصائل: تهديدات عباس من واشنطن تعكس سياسة الإقصاء تجاه غزة

2017-05-05T18:14:12+03:00

أكدت فصائل وطنية وإسلامية، أن تجديد رئيس السلطة محمود عباس، تهديداته من واشنطن، ضد قطاع غزة، يعكس مدى سياسة الإقصاء والنوايا السيئة تجاه القطاع المحاصر.

وعبرت الفصائل، في بيانات صحفية منفصلة، تلقت "فلسطين" نسخة عنها، اليوم، عن رفضها للغة التهديد والوعيد ضد القطاع وشرائحه المختلفة، داعية للحوار الوطني والجاد وتغليب المصلحة الوطنية العليا.

وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، عن إجراءات "غير مسبوقة" شرع بها في قطاع غزة، بهدف "إجبار حركة حماس على إلغاء حكومتها هناك والذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية"، وفق زعمه.

وقال عباس، في لقاء مع السفراء العرب بواشنطن، أمس: إنني بدأت فعليا بهذه الإجراءات (لم يحدّدها)، بعد إبلاغ كل من؛ الأمير القطري والرئيس المصري والعاهل الأردني، مضيفا: "قلت لهم سأتخذ خطوات غير مسبوقة لأنني لا أستطيع أن أحتمل أبدا بعد أن أوقفت حماس كل حديث ممكن عن المصالحة"، حسب ادعائه.

وتابع: "بدأنا الإجراءات ولا ندري إلى أين ستصل ولكن ستكون الأمور مؤلمة، إذا لم تلغِ حماس حكومتها وتسمح لحكومة الوفاق الوطني أن تعمل ونذهب إلى انتخابات (...)، نحن لا نطلب المستحيل".

وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس": إن التهديدات التي أطلقها عباس، أثناء لقائه بالسفراء العرب في واشنطن، "تعكس سوء نواياه تجاه الحركة، وتؤكد على نهجه الفئوي الإقصائي المقيت".

وأضاف الناطق باسم الحركة، فوزي برهوم، في بيان صحفي، اليوم: إن "أي تهديدات يجب أن تكون لأعداء الوطن وليس للشركاء فيه"، محملا عباس كافة التبعات الخطيرة المترتبة على إفشاله لجهود المصالحة، واستهدافه لوحدة شعبنا، ومقومات صموده، وتحريضه على أهلنا في القطاع، والتضييق عليهم في لقمة عيشهم، وقوت أولادهم.

وجدد برهوم التأكيد على استعداد حركة حماس لخوض أي انتخابات تضمن النزاهة، وحرية التصويت، واحترام النتائج.

هبوط وطني وأخلاقي

من جهتها، قالت حركة الأحرار: إن إصرار رئيس السلطة محمود عباس على تهديد غزة وتشويه صورتها وتأليب الرأي العالمي ضدها، "يعكس مدى الانحدار وهبوط سقفه الوطني والأخلاقي".

وأضافت الأحرار، في بيان صحفي، اليوم: إن "تهديدات عباس تأتي استمرارا لنهجه المقيت وتحريضه على قطاع غزة الذي يعيش حالة إنسانية صعبة بفعل إجراءاته من خصم للرواتب وحرمان لأسر الشهداء والجرحى من مخصصاتهم وقطعه مخصصات مئات الأسر الفقيرة التي تعتاش على الشؤون الاجتماعية".

وأكدت أن استجداء عباس للتعايش مع الاحتلال، وتهديده المتواصل لأبناء شعبنا ومقاومته "يعكس مستوى انحداره وهبوط سقفه الوطني والأخلاقي، ولن يفلح بإرضاء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته الفاشية".

من جانبها، استهجنت حركة الأحرار تهديدات رئيس السلطة، من واشنطن، ضد قطاع غزة والمحاصرين فيه.

وقال مسئول الدائرة السياسية لحركة المجاهدين، د. سالم عطا الله، في بيان صحفي، اليوم: إن "المصالحة الحقيقية لا تكون عبر التهديدات والإملاءات بل عبر الحوار الوطني المعمق والشامل".

وأضاف عطا الله: "غزة مصدر ومبعث فخر وهي منطلق قوة يواجه به الاحتلال الغاشم وهي رافعة العمل الوطني، والأولى أن يستغل ذلك في إخضاع الاحتلال لا التماشي مع رغباته"، مشددا على تمسك شعبنا وفصائله بالمقاومة كخيار استراتيجي للتحرير والخلاص الشامل مهما كانت الظروف والتحديات الصعبة.

وأكد على ضرورة توحيد الجهود الوطنية لإنهاء حالة التفرد بالقرار السياسي الفلسطيني وتأسيس مرحلة من الشراكة الحقيقية، داعيا السلطة لوقف الضغوط على غزة والتراجع عن الاجراءات التصعيدية فيها، والانحياز لأبناء شعبنا الفلسطيني.

اخبار ذات صلة