طالب الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية خالد أبو هلال، بتشكيل جبهة وطنية عريضة تتقدمها قيادة وطنية موحدة خلال الأيام القادمة، تقود الشعب الفلسطيني لمواجهة الاحتلال وتصعيد المقاومة، لإنقاذ قضيته وحقوقه.
وقال أبو هلال خلال كلمته في اللقاء الوطني الذي عُقد أمس بغزة: إن "قرار السلطة بعودة العلاقات والتنسيق الأمني مع الاحتلال طعنة لشعبنا وفصائلنا، وعزَّز أزمة الثقة في ظِل عدم احترام إرادة الاجماع الوطني وإرادة شعبنا الفلسطيني".
وأضاف "بينما كان الشعب الفلسطيني ينتظر بلهفة نتائج جولة الحوار الوطني الأخيرة وآخرها اللقاء الثنائي في مصر بين حركتي حماس وفتح، فوجئ الجميع بإعلان السلطة عن عودة التنسيق الأمني والالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال وفي مقدمتها أوسلو".
وأوضح أن إعلان عودة التنسيق الامني شكّل صدمة للشعب الفلسطيني، لأنه وجه رسائل خطيرة وترك العديد من علامات الاستفهام أهمها حول آلية صناعة القرار الفلسطيني ومدى الالتزام بقرارات الاجماع الوطني وما تم الاتفاق عليه وإقراره في المجلسين الوطني والمركزي.
وبيّن أن جولة الحوار الأخيرة شكّلت بوابة أمل حقيقية لدى الشعب الفلسطيني يُراد من خلالها تحقيق الانتصار الفعلي بإنجاز الوحدة الوطنية والمصالحة وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وضخ دماء جديدة في مؤسساتنا الفلسطينية.
وتابع "فوجئ الجميع بأن كل اللقاءات والجهود والقرارات الوطنية التي تم الاتفاق عليها لا تساوي أكثر من تغريدة على تويتر أُعلِن خِلالها عن إعادة التنسيق الأمني مع الاحتلال والعودة للالتزام بالاتفاقيات الموقعة معه بناء على قصاصة ورق من ضابط في الإدارة المدنية الصهيونية "كميل أبو ركن".
وشدد أبو هلال على أن "المصالحة باتت ضرورة مُلحة لأبناء شعبنا خاصة في ظل المخاطر والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية"، مشيراً إلى أن حماس قدّمت تنازلات كبيرة على المستوى الحزبي والوطني في سبيل انجاح المصالحة وإنهاء الانقسام.
وختم حديثه، "إذا لم ننجح في إنجاز توافقاً وطنياً وشراكة في القوائم والبرنامج السياسي وخوض الانتخابات متحدين من أجل تمثيل شعبنا وقضيتنا وتفعيل مقاومتنا في وجه الاحتلال، فلتكن انتخابات على قاعدة مغالبة البرامج السياسية وليكن الصندوق هو الحكم وليقول الشعب كلمته ويختار من يمثله".